هل يوجد أحاديث لأهل البيت عليهم السلام عن وصف الجنة؟ وهل يوجد نكاح في الجنة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

هل يوجد احاديث لاهل البيت عليهم السلام عن وصف الجنة وهل يوجد نكاح فى الجنة أو كما يقولون بعض شيوخ البكرية أنه لا يوجد أعضاء تناسلية فى الجنة والنكاح يكون بالنظر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعم يوجد روايات عديدة عن العترة الطاهرة "عليهم السلام" عن وصف الجنة وندعوكم أخانا الكريم الى قراءة كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي "رضوان الله تعالى عليه" المجلد الثامن - الباب الثالث والعشرون - الجنة ونعيمها، رزقنا الله وسائر المؤمنين وحورها وقصورها وحبورها وسرورها - وفيه 217 حديثا.

وننقل لكم تبركا بعض الروايات من المصادر الأخرى، ما رواه الشيخ القمي "رضوان الله تعالى عليه" في تفسيره، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "صلوات الله وسلامه عليهما":‏ لَمَّا أُسْرِيَ‏ بِي‏ إِلَى‏ السَّمَاءِ دَخَلْتُ‏ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ‏ فِيهَا قَيْعَانَ‏ تفق، وَرَأَيْتُ فِيهَا مَلَائِكَةً يَبْنُونَ لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ وَلَبِنَةً مِنْ فِضَّةٍ، وَرُبَّمَا أَمْسَكُوا، فَقُلْتُ لَهُمْ: مَا لَكُمْ رُبَّمَا بَنَيْتُمْ، وَرُبَّمَا أَمْسَكْتُمْ؟ فَقَالُوا: حَتَّى تَجِيئَنَا النَّفَقَةُ، فَقُلْتُ: وَمَا نَفَقَتُكُمْ؟ فَقَالُوا: قَوْلُ الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، فَإِذَا قَالَ بَنَيْنَا وَإِذَا أَمْسَكَ أَمْسَكْنَا. (تفسير القمي، ج 1، ص 21).

كما روى الشيخ الصدوق "رضوان الله تعالى عليه"، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ "عليهم السلام":‏ طُوبَى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِ النَّبِيِّ "صلى الله عليه وآله"، وَلَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَفِي دَارِهِ غُصْنٌ‏ مِنْهَا لَا تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِهِ شَهْوَةُ شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَتَاهُ بِهِ ذَلِكَ الْغُصْنُ، وَلَوْ أَنَّ رَاكِباً مُجِدّاً سَارَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ مَا خَرَجَ مِنْهَا، وَلَوْ طَارَ مِنْ أَسْفَلِهَا غُرَابٌ مَا بَلَغَ أَعْلَاهَا حَتَّى يَسْقُطَ هَرِماً أَلَا فَفِي هَذَا فَارْغَبُوا الْخَبَرَ. (الخصال للشيخ الصدوق، ج 2، ص 483).

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ "صلى الله عليه وآله" قَالَ: إِنَّ حَلْقَةَ بَابِ الْجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ عَلَى صَفَائِحِ الذَّهَبِ، فَإِذَا دُقَّتِ الْحَلْقَةُ عَلَى الصَّفْحَةِ طَنَّتْ وَقَالَتْ: يَا عَلِيُّ.(الأمالي للشيخ الصدوق، ص 588).

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ "رضوان الله تعالى عليه" قال: قَالَ‏ رَسُولُ‏ اللَّهِ‏ "صلى الله عليه وآله": مَكْتُوبٌ‏ عَلَى‏ بَابِ‏ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ‏ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ "صلوات الله وسلامه عليهما" قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ‏ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ. (كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين "عليه السلام" للعلامة الحلي، ص 9).

أما فيما يتعلق بوجود النكاح في الجنة، فقد روى العلامة المجلسي في تفسير قوله تعالى "وزوجناهم بحور عين" فالحور: هن البيض النقيات البياض في حسن وكمال، والعين: الواسعات الأعين في صفاء وبهاء.

ومعناه: قرنا هؤلاء المتقين بحور عين على وجه التمتيع لهم و التنعيم.

فقد جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله "صلى الله عليه وآله" فقال: يا أبا القاسم، تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ فقال رسول الله "صلى الله عليه وآله": والذي نفسي بيده إن الرجل منهم ليؤتى قوة مائة رجل على الأكل والشرب والجماع، قال [الرجل الكتابي]: فإن الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة! فقال رسول الله "صلى الله عليه وآله": عرق يفيض مثل ريح المسك فإذا كان ذلك ضمر له بطنه" (بحار الأنوار، ج 8 ص 102).

نرى هنا أن قول النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" أن يكون للرجل في الجنة قوة ألف رجل في الشرب والأكل والجماع، يبطل قول الهراء من المخالفين او غيرهم، أن النكاح يكون بالنظر فقط!

وروى العياشي بالاسناد إلى أبي عبد الله "عليه السلام" قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن المؤمن تكون له امرأة مؤمنة يدخلان الجنة يتزوج أحدهما بالآخر؟

فقال "عليه السلام": يا أبا محمد إن الله حكم عدل، إن كان هو أفضل منها، خير هو، فإن اختارها كانت من أزواجه، وإن كانت هي خيرا منه، خيرها، فإن اختارته كان زوجا لها. (بحار الأنوار، ج 8 ص 105).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

12 شهر رمضان 1440 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp