هل صحيح أن أصحاب الحسين عليه السلام كانوا يضحكون في معركة كربلاء؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

سمعت من بعض الخطباء ان اصحاب الحسين كانوا يضحكون اثناء معركة الطف لان السماء انشقت لهم ورأوا منازلهم في الجنة..فسؤالي هو ما صحت هذا الكلام؟وهل هناك روايات حوله؟؟

وصلى الله على نبينا محمد واله الطيبين الطاهرين.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نعم ورد ذلك في بعض الروايات.

في مقتل أبي مخنف عن غلام لعبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري رضوان الله تعالى عليه أن بريراً جعل يهازل عبد الرحمن ويضاحكه فقال له عبد الرحمن: دعنا فوالله ما هذه بساعة باطل، فقال برير: والله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شاباً ولا كهلاً، ولكن والله إني لمستبشر بما نحن لاقون، والله إن بيننا وبين الحور العين إلا أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم ولوددت أنهم قد مالوا علينا بأسيافهم الساعة.

وفي علل الشرائع لشيخنا الصدوق: الطالقاني، عن الجلودي، عن الجوهري، عن ابن عمارة، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أخبرني عن أصحاب الحسين وإقدامهم على الموت، فقال: إنهم كشف لهم الغطاء حتى رأوا منازلهم من الجنة فكان الرجل منهم يقدم على القتل ليبادر إلى حوراء يعانقها وإلى مكانه من الجنة.

وفي بحار الأنوار نقلا عن الخرائج: سعد، عن ابن عيسى، عن الأهوازي، عن النصر، عن عاصم بن حميد، عن الثمالي قال قال علي بن الحسين عليه السلام: كنت مع أبي في الليلة التي قتل في صبيحتها، فقال لأصحابه: هذا الليل فاتخذوه جنة فان القوم إنما يريدونني، ولو قتلوني لم يلتفتوا إليكم وأنتم في حل وسعة، فقالوا: والله لا يكون هذا أبدا فقال: إنكم تقتلون غدا كلكم ولا يفلت منكم رجل، قالوا: الحمد لله الذي شرفنا بالقتل معك. ثم دعا فقال لهم: ارفعوا رؤوسكم وانظروا، فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم ومنازلهم من الجنة، وهو يقول لهم: هذا منزلك يا فلان، فكان الرجل يستقبل الرماح والسيوف بصدره ووجهه ليصل إلى منزلته من الجنة.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

22 ذو القعدة 1441 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp