ما تفسير كلام الوحيد البهبهاني في الفوائد الحائرية؟ وهل الإيمان مخلوق؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و انا اطالع كتاب الفوائد الحائرية للبهبهاني (رحمه الله) قرأت عبارة لم افهمها و بحثت عن تفسير لها في مواقع الامامية و لم أجد للاسف رداً او تفسيراً و هذا نص ما قرأت : (ولا شك في فساد المناقشة، لاقتضائها سد باب إثبات الفقه بالمرة، إذ لا شبهة في أن عشر معشار الفقه لم يرد فيه حديث صحيح، و القدر الذي ورد فيه الصحيح لا يخلو ذلك الصحيح من اختلالات كثيرة بحسب السند، وبحسب المتن، وبحسب الدلالة، ومن جهة التعارض بينه وبين الصحيح الاخر، أو القرآن، أو الاجماع، أو غيرهما - كما أشرنا إليه في الفوائد وظهر لك من التأمل فيها، وفي الملحقات أيضا إلى هنا - وبدون العلاج كيف يجوز الاحتجاج به؟ وكذا إذا لم يكن العلاج حجة).
الفوائد الحائرية - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٤٨٨

فسؤالي ما معنى هذا الكلام و بالتحديد (إذ لا شبهة في أن عشر معشار الفقه لم يرد فيه حديث صحيح) ما معنى عشر معشار الفقه؟ و هل في هذا الكلام دلالة على ان اغلب احكام فقهنا من الضعيف و لم يرد فيه صحيح الا القليل ؟ اتمنى منكم شرحاً تفصيلياً .

و سؤالي الثاني : هل الايمان مخلوق ام غير مخلوق ؟

اعذروني على قلة علمي فمنكم نتعلم بارك الله فيكم على جهادكم و عطائكم المستمر في رد شبهات اهل البدع ، ابقاكم الله ذخراً لمذهب محمد و آل محمد و اسأل الله الواحد القهار ان يحشرنا و إياكم مع فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها (صلوات الله عليهم اجميعن) و ثبتنا الله و إياكم على ولاية يعسوب الدين (صلوات الله عليه).
...


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته عليهم السلام، ولعنة الله على قتلتهم وأعدائهم أجمعين.

بمراجعة الشيخ،

ج1: إنما مراده الصحيح على الاصطلاح المضيق حيث كل مَن في السند عدول إماميون ضابطون على الإحراز والقطع، لا الصحيح بمعنى المعتبر أو الحجة، فإنه يدخل فيه الموثق والحسن بل والضعيف المنجبر كما نبَّه عليه سابقا إذ قال: «بل الضعيف المنجبر صحيح عند القدماء من دون تفاوت بينه وبين الصحيح، ولا مشاحة في الاصطلاح... و خبر الموثَّقين عند من يقول بأنّه مثل الصّحاح مثل الصحاح وعند من يقول بأنه الضعاف مثل الضعاف، و كذا الحال في الحسان» (الفوائد الحائرية ص٤٨٧). ثم التعبير بعشر معشار الفقه على المبالغة كما لا يخفى.

ج2: لا هذا ولا ذاك، فنحن تبعٌ لأئمتنا عليهم السلام بالتزام (لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين ومنزلة بين منزلتين). إنما ابتلُي بهذه المسألة المحدثة مخالفونا فشرَّقوا فيها وغرَّبوا، وتاهوا وضاعوا، حتى كفَّر بعضهم بعضًا عليها، ونحن بحمد الله آمنون من ذلك كله بهدي أئمتنا صلوات الله عليهم أجمعين، نقول أن إيمان العبد كسائر أفعاله، ليس مستقلا في فعلها ولا مجبورا عليها.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

28 محرم الحرام 1441 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp