السلام عليكم
ما هي حقيقة العين عند الشرع إذ أننا نجد أناسًا اليوم يمنعون الناس عن زيارة بيوتهم الجديدة خوفًا من العين، ونجد أناسًا يحذرون أبناءهم من ركوب أصدقاءهم المقربين معهم عند شراء سيارة جديدة خوفًا من العين، ونجد أناسًا يكتمون أمر الخطوبة وبعض أمور الزواج والولادة خوفًا العين، ونجد أناسًا يكتمون أمر شراء بعض السلع الجديدة خوفًا من العين، فما هي العين وهل هي حقيقة وما فرقها عن الحسد نريد بيانًا مفصلًا إن سمحتم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العين والحسد من الأمور الحقيقية التي أقرت الشريعة الغراء وجودها ودعت المؤمنين إلى الاحتراز منهما بأذكار معينة جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وعن أهل بيته الطاهرين عليهم السلام، فينبغي للمؤمن أن لا يُفرِط ولا يُفَرِّط في هذا الأمر.
أما الفرق فالحسد هو تمني زوال نعمة المحسود وانتقالها إلى الحاسد، وأما العين فهي قوة مؤثرة لدى بعض الناس، يحصل أثرها حال التعجب من شيء ما نتيجة غيض ينتاب صاحب العين تجاه هذا الشخص لأن الله تعالى أنعم عليه بنعمة معينة!
ومما حثت الشريعة الغراء عليه لأجل دفع العين والحسد هذه الاذكار:
1- قول: ما شاء الله لا قوة الا بالله العلي العظيم.
2- المداومة على السور الأربع: الكافرون والتوحيد والفلق والناس.
3- المواظبة على قراءة آية السخرة، وهي الآيات 54 حتى 56 من سورة الأعراف كل يوم.
4- قراءة الآية من سورة الرحمن، وتبتدئ بقوله تعالى: «يا معشر الجن والإنس ـ إلى قوله تعالى ـ لا تنفذون إلا بسلطان» سبعين مرة على قدح فيه ماء ثم صبه في زوايا المحل والمنزل وأمام المنزل.
5- ومن المفيد ايضاً لذلك الالتزام بالواجبات والورع عن المحرمات واقتراف المعاصي والالتزام بالأخلاق الفاضلة وتقوى الله عز وجل فإن ذلك كله مما يدفع هذه الأمور عن المؤمن.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
14 ربيع الأول 1442 هجرية