حياكم الله و بياكم،
هناك بعض النصارى الذين يقولون أن النبي الأعظم(ص) كان و العياذ بالله من الأنبياء الكذبة و الدلالة على ذلك أن وفاته كانت إثر سم و مرض.و يزعمون أن ذلك لا يكون إلا من عقاب الله له(ص) و العياذ بالله و أنه لا يوجد أحد من الأنبياء مات بقتل أو مرض.هذا من جهة.
أما من جهة أخرى يدعون أنّ القرآن الحكيم منسوخ عن كتابهم المقدس المحرف و أن كل ما في القرآن الكريم من تعاليم وقصص موجودة في الكتاب عندهم و لم يضف شيئا جديداً .
أرجو الرد على هذه المسائل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه من أتفه المزاعم التي يرددها هؤلاء الكذبة، فكيف لا يكون الموت من سم ومرض إلا من عقاب من الله تعالى وهم يزعمون ان ربهم عيسى بن مريم (عليه السلام) -عياذا بالله- قد صُلب وقتل بتلك الطريقة البشعة؟! وكيف يستقيم ذلك وهم يروون قصة نبي الله يحيى (عليه السلام) في إنجيلهم الموجود بين أيدينا اليوم وكيف قتله الملك هيرودس وقطع رأسه؟!
إضافة إلى ما يكتنفه هذا الزعم من نفي لوجود الظلم فإن صح ما يدعونه فلا يوجد قتيل مظلوم واحد على وجه البسيطة، وذلك لأن الموت بالقتل أو السم لا يكون إلا عقابا من الله!
أما ما نقلتموه من زعم أن القرآن الكريم مأخوذ من الإنجيل المحرَّف فأمر مثير للسخرية والضحك حيث أن في هذا الكتاب العزيز ما ينص على تكفير النصارى وضلالهم فإن كان كل ما فيه مأخوذ من إنجيلهم المحرَّف فهل تكفيرهم أيضا مأخوذ من إنجيلهم؟!
بل هو مناقض تماما لكتابهم المحرَّف في معظم قصصه وتعاليمه ومواضعه خصوصا في مسألة ولادة المسيح (عليه السلام) وفي مسألة رفعه ووقوع شبهه على أحد غيره.
وللمزيد عن هذا الموضوع وغيره من شبهات اليهود والنصارى تجاه القرآن الحكيم نحيلكم الى محاضرات سماحة الشيخ الحبيب التي بعنوان (البحوث القرآنية) وأيضا نوصيكم بالرجوع إلى الليالي الرمضانية لسنة 1441هـ فقد تطرق سماحته إلى ذلك بشيء من التفصيل.
https://al-qatrah.net/visection37
https://al-qatrah.net/visection105
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
18 ربيع الأول 1442 هجرية
