السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل بريدة الأسلمي رجل صالح (قرأت أنه من الذين أنكروا على أبي بكر) فهل هو من الذين ارتدوا كالزبير ؟ وهل صحيح أنه كان يبغض علياً عليه السلام كما في المصادر البكرية ؟
وشكراً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج1: من الراجعين لأمير المؤمنين عليه السلام والثابتين.
ج2: نعم صحيحة.
رواها الطبراني في المعجم الأوسط ج6 ص232، وكذلك ابن عساكر في تاريخ دمشق ج42 ص191: “عن ابن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله، عليا أميرا على اليمن، وبعث خالد بن الوليد على الجبل، فقال: «إن اجتمعتما فعلي على الناس» فالتقوا، وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله، وأخذ علي جارية من الخمس، فدعا خالد بن الوليد بريدة، فقال: اغتنمها، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله بما صنع، فقدمت المدينة، ودخلت المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وآله في منزله، وناس من أصحابه على بابه. فقالوا: ما الخبر يا بريدة، فقلت: خير، فتح الله على المسلمين، فقالوا: ما أقدمك؟ قال: جارية أخذها علي من الخمس، فجئت لأخبر النبي صلى الله عليه وآله، قالوا: فأخبره، فإنه يسقطه من عين رسول الله صلى الله عليه وآله، ورسول الله صلى الله عليه وآله يسمع الكلام، فخرج مغضبا، وقال: «ما بال أقوام ينتقصون عليا، من ينتقص عليا فقد انتقصني، ومن فارق عليا فقد فارقني، إن عليا مني وأنا منه، خلق من طينتي، وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم: {ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم}»، وقال: «يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ، وأنه وليكم من بعدي؟» فقلت: يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك حتى أبايعك على الإسلام جديدا قال: فما فارقته حتى بايعته على الإسلام”.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
22 ربيع الآخر 1442 هجرية