بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
معلوم عندكم قضية زنا المغيرة ابن شعبة و أم جميل و قصتهم مع عمر. و لكن الذي تعجبت منه ان في كتاب الإجتجاج للشيخ الطبرسي في احتجاج الإمام الحسن عليه السلام على جماعة معاوية، قال الإمام الحسن للمغيرة ابن شعبة :
وَ أَمَّا أَنْتَ يَا مُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ فَإِنَّكَ لِلَّهِ عَدُوٌّ وَ لِكِتَابِهِ نَابِذٌ وَ لِنَبِيِّهِ مُكَذِّبٌ وَ أَنْتَ اَلزَّانِي وَ قَدْ وَجَبَ عَلَيْكَ اَلرَّجْمُ وَ شَهِدَ عَلَيْكَ اَلْعُدُولُ اَلْبَرَرَةُ اَلْأَتْقِيَاءُ فَأُخِّرَ رَجْمُكَ
فالإملم يصف الشهود بأنهم عدول و بررة و أتقياء. فكيف يكون ذلك و هم كما ذكر التاريخ : أبي بكرة و شبل بن معبد البجلي ونافع بن كلدة وزياد بن أبيه.
فإني ان كنت اجهل أحوال الثلاثة الا أني أعرف أن زياد ابن ابيه ليس تقيا و لا عدلا و لا بار. فما جواب سماحتكم على الإشكال؟
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ أفاد أن هذا الخبر نقله صاحب الاحتجاج عن طريق العامة، فلا يبعد تصرفهم فيه أو زيادتهم على أصله. ثم على فرض سلامة ألفاظه؛ فإما أن يكون هذا الكلام منه عليه السلام على وصف تلبس الشهود بالعدالة حين الشهادة قبل أن يحدثوا؛ ومنهم زياد لعنه الله، إذ كان من قبل ذا هوى علوي. وإما أن يكون على التغليب، وأما أن يكون على الإلزام لا الالتزام. والأرجح عندي الأخير.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
20 شوال 1442 هجرية