كم عدد القتلى في معركة الجمل؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

هل في معركة الجمل ماتوا او انقتلوا 40 الف مسلم ؟ لأن قريت بالانترنت يقولوا 17 الف مسلم وليس 40 الف مسلم هل هذا صحيح؟ ومع دليل من كتب


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، ولعنة الله على قاتليه.

بيَّن سماحة الشيخ الحبيب في كتاب الفاحشة الوجه الآخر لعائشة ذلك:

تراوحت روايات المؤرخين في أعداد قتلى حرب الجمل ما بين سبعة آلاف إلى ما يزيد على ثلاثين ألف قتيل! فمن الذين ذكروا السبعة آلاف؛ خليفة بن خياط في روايته عن علي بن زيد قال: «قُتِلَ يوم الجمل سبعة آلاف»! (تاريخ خليفة بن خياط ص140)

ومن الذين ذكروا العشرة آلاف؛ الطبري في روايته عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة قالا: «كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة آلاف! نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة»! (تاريخ الطبري ج3 ص542) غير أنه عاد وروى أن المجموع مع ضمّ المعركة الأولى يزيد على ذلك بخمسة آلاف قتيل من أهل الكوفة حيث قال: «وقيل: قُتِلَ من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة آلاف، وقُتِلَ من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة آلاف، فذلك عشرة آلاف قتيل من أهل البصرة، ومن أهل الكوفة خمسة آلاف»! فيكون المجموع خمسة عشر ألفاً!

ومن الذين ذكروا الثلاثة عشر ألفاً؛ خليفة بن خياط في روايته عن خالد بن العاص عن أبيه قال: «قُتِلَ ثلاثة عشر ألفاً، من أصحاب علي ما بين الأربعمئة إلى الخمسئة»! (تاريخ خليفة بن خياط ص140)

ومن الذين ذكروا الثمانية عشر ألفاً؛ المسعودي حيث قال: «قُتِل من أصحاب علي في ذلك اليوم خمسة آلاف نفس، ومن أصحاب الجمل وغيرهم من أهل البصرة وغيرهم ثلاثة عشر ألفاً»! (مروج الذهب للمسعودي ج1 ص322)

ومن الذين ذكروا العشرين ألفاً؛ خليفة بن خياط في روايته عن قتادة قال: «قُتِلَ يوم الجمل عشرون ألفاً»!() وروى أيضاً عن أبي حاتم قال: «حدّثتني جدّتي قالت: خرجنا إلى قتلى الجمل فعددناهم بالقصب عشرين ألفاً»! (تاريخ خليفة بن خياط ص140)

وزاد ابن عبد ربّه الأندلسي على هذا العدد خمسمئة من الشيعة في روايته عن قتادة حيث قال: «قُتِلَ يوم الجمل مع عائشة عشرون ألفاً (...) وقُتِل من أصحاب علي خمسمئة رجل»! (العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي ج2 ص106) فيكون المجموع عشرون ألفاً وخمسمئة قتيل! أما اليعقوبي واليافعي فقد رويا أن عدد القتلى زاد على الثلاثين ألفاً! حيث قال اليعقوبي: «روى بعضهم أنه قُتِلَ في ذلك اليوم نيِّفٌ وثلاثون ألفاً»! وقال اليافعي: «وبلغت القتلى يومئذ ثلاثة وثلاثين ألفاً على ما ذكر أهل التواريخ»! (تاريخ اليعقوبي ج2 ص183 ومرآة الجنان لليافعي ص45)

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

2 ربيع الأول 1443 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp