السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله طاعاتكم
نرجو منكم الرد على هذهِ الشبهة التي طرحها أحد البكرية :-
تقول السيدة خديجة :- أخذ بعضدي وأقعدني على فراشه وداعبني ومازحني وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها ، فلا والذي سمك السماء وأنبع الماء ما تباعد عنّي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى حسست بثقل فاطمة في بطني
المصدر / الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي الجزء : 1 صفحة : 453
. و السؤال هو أليس ما فعلته السيدة خديجة مشابه لما فعلته عائشة في التصريح و الحديث عما يحدث بين المرء و زوجه فلماذا الشيعة يعيبون على عائشة ذلك في حين لا إشكال عندهم في أن تتحدث خديجة عن هذهِ الأمور ؟
سلامنا و تحياتنا للشيخ الحبيب حفظه الله
و نرجو منكم الإجابة على عجالة و إخبارنا ما إذا كانت الرواية ضعيفة أم ماذا ؟
و السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه الرواية أصلها كتاب العدد القوية للشيخ علي بن يوسف الحلي، والراوي مجهول حيث في صدرها (قيل) فقط، أي على التمريض وهو من صيغ الضعيف في الحديث.
ولكن الشيخ الحبيب يعتمد على الراوية لاعتماد الشيخ الحلي عليها، وهو الأخ الأكبر للعلامة الحلي رحم الله الجميع.
وعلى كل حال فمعاذ الله أن تكون هذه الرواية مشابهة لروايات الملعونة عائشة في فحشها وخدشها للحياء، فهذه الرواية لم تتعد حدود الأدب على الإطلاق حيث إن السيدة أم المؤمنين خديجة (عليها السلام) لم تذكر أي تفاصيل جنسية بل التزمت الأدب الرفيع عندما اكتفت بقولها: «وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها». وذكرها للممازحة والمداعبة أمر عادي لا يعتبر خادشا للحياء، حيث للرجل أن يمازح ويداعب الرجل أيضا فكيف بأهله؟ وهنالك أحاديث كثيرة تستحب ممازحة المؤمن ومداعبته، وكذلك ممازحة ومداعبة الرجل أهله. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «المؤمن دعب لعب» (تحف العقول ص٤٩). وجاء عن الإمام الصادق عليه السلام: «ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يداعب الرجل يريد أن يسره» (الكافي ج٢ ص٦٦٣).
فأين هذا من أقوال المعلونة عائشة ورواياتها الساقطة التي تذكر فيها أدق التفاصيل الجنسية الحرجة والتي تثير الشهوة عند السامعين والمراهقين؟!
مثل قولها: «إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبِّلني وهو صائم ويمصُّ لساني»! (مسند أحمد بن حنبل ج6 ص123)
وقولها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوشّحني وينال من رأسي وأنا حائض»! (سند أحمد بن حنبل ج6 ص187)
وقولها: «فقلت: إني حائض! فقال: وإنْ! اكشفي عن فخذيْكِ! فكشفتُ فخذي فوضع خدّه وصدره على فخذي»! (سنن أبي داود ج1 ص67)
وقولها: «إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل، فعلته أنا ورسول الله»! (مسند أحمد بن حنبل ج6 ص265)
وقولها: «كان يأمرنا إذا حاضت إحدانا أن تتّزر بإزار واسع ثم يلتزم صدرها وثدييْها»! (سنن النسائي ج1 ص189)
وللمزيد مع الشرح والتفصيل راجع كتاب (الفاحشة الوجه الآخر لعائشة) لسماحة الشيخ.
وبقايا الطائفة البكرية عندما عجزوا عن الجواب عن الروايات الفاضحة لأمهم عائشة حاولوا أن يستخرجوا من مصادرنا ما يشابهها بزعمهم ولكن الله فضحهم كما فضح أمهم حيث لا يوجد تشابه إطلاقا.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
26 ربيع الأول 1443 هجرية