انا من شيعة علي عليه السلام والحمد لله وذلك فضل من الله ورحمة ... ولكن علمنا منهج اهل البيت ان نسأل اذا ما مرَ علينا ما هو غير واضح او يناقض بعضه بعضا في الروايات او في معارضة بعض الروايات لخلق رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ؟)
وحلمه وعلمه وهذا ما يفتخر به شيعة علي عليه سلام الله على كل المخالفين الذين يتبعون الباطل ...
اما سؤالي او اشكالي فقد قرأت في ما قرأت هذه الرواية التي وردت في بحث الشيخ الحبيب وفقه الله لكل خير وحفظه من كل سوء (عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليهما السلام يقول: لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله حزن عليه حزناً شديداً فقالت عايشة: ما الذي يحزنك عليه فما هو إلا ابن جريح، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله علياً وأمره بقتله فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط وضرب علي عليه السلام باب البستان فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب فلما رأى علياً عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعاً ولم يفتح الباب فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبراً فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في أثره فلما دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إذا بعثتني في الأمر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوتر أم أثبت؟قال فقال: لا بل أثبت، فقال: والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال ولا ما للنساء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله الحمد لله الذى يصرف عنا السوء أهل البيت. انتهت الرواية
الاشكال بعد اتهام عائشة عليها لعائن الله لمارية بالزنا تشير الروايا ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم امر عليا ان يقتل ( جريح )المتهم زورا من قبل عائشة وامتثل امير المؤمنين (صلوات ربي عليه) لهذا الامر وذهب غاضبا لقتل الرجل ولو ضفر به لقتله حتما لانه لا يخالف قول رسول الله ابدا حاشاه ... وهنا نقول هل يعقل ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ؟) يامر بقتل رجل بمجرد اتهام عائشة له مع علمه المسبق ان هذه المرأة تكذب دائما وتصريح القرأن الكريم بانها وصاحبتها ( عليهما لعائن الله ) قد كذبتا عليها مرارا وتكرارا .... فكيف ياخذ بخبرها ويامر علي ( عليه السلام ) بقتل رجل بمجرد اتهام عائشة له ؟ هذا هو استفساري وسؤالي جزيتم خيرا وسلامنا ودعائنا الدائم لناصر اهل البيت الشيخ الحبيب ... الذي اتمنى ان اقبل يده التي لطالما فضحت اعداء ال البيت عليه السلام
...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه الشبهة قديمة جدا وأجاب عنها الإمام الصادق عليه السلام كما جاءت في تفسير القمي.
عن عبد الله بن بكير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك كان رسول الله صلى الله عليه وآله امر بقتل القبطي وقد علم أنها قد كذبت عليه، أو لم يعلم وإنما دفع الله عن القبطي القتل بتثبت علي عليه السلام؟ فقال بلى قد كان والله أعلم ولو كانت عزيمة من رسول الله صلى الله عليه وآله القتل ما رجع علي عليه السلام حتى يقتله، ولكن إنما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله لترجع عن ذنبها، فما رجعت ولا اشتد عليها قتل رجل مسلم بكذبها.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
9 شعبان المكرم 1443 هجرية
