عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لو أن مؤمنا دعاني إلى طعام ذراع شاة لأجبته، وكان ذلك من الدين، ولو أن مشركا أو منافقا دعاني إلى جزور ما أجبته، وكان ذلك من الدين، أبى الله عز وجل لي زبد المشركين والمنافقين وطعامهم "
هذا الحديث من كتب الشيعه ..
والشيعه يقولون أن عائشه وحفصه منافقات .. فكيف يأكل النبي صلى الله عليه وسلم من طعام عائشه وحفصه وقد أبى الله لنبيه أن يأكل من طعام المنافقين ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ أفاد أن هذا الإشكال مضحك، لأن المراد بالحديث رد دعوة المشرك والمنافق لأن في قبولها تعظيما لهما وتناولا من زبدهما وطعامهما، وهذا مما يُكرم الله عنه نبيه صلى الله عليه وآله. وليس كذلك الطعام الذي تعده امرأة لزوجها، فإنه لا يكون فيه تعظيم لها لأن الزوج هو المنفق على زوجته، والطعام طعامه. وعليه فلو كانت المرأة مشركة أو كافرة - كامرأة نوح أو امرأة لوط عليهما السلام - وأمرها النبي بإعداد طعامه له؛ أو كانت المرأة منافقة أو فاسقة - كامرأتي النبي صلى الله عليه وآله عائشة وحفصة - فإن ذلك لا حرج فيه.
على أنه لم يثبت عندنا أنهما - لعنهما الله - قد أعدَّتا طعاما له صلى الله عليه وآله، بل الثابت أن عائشة - ضاعف الله عذابها - كانت تؤذيه في ذلك حتى لكانت تحرمه من الطعام، فتخبئه تارة وتقسم كذبا على أنه ليس في البيت طعام كما في حديث الطبراني، وتقتحم عليه وتكسر قصاع الطعام المهدى إليه حتى يتناثر على الأرض كما في حديث البخاري وغيره. فراجع.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
22 ذو القعدة 1443 هجرية