السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الجليل عظم الله اجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا ابي جعفر محمد بن علي الباقر صلوات الله عليه.
لو تفضلتم علينا بالاجابة على هذه الاسألة اكن شاكرا لكم شيخنا الكريم فقد اعيتني الحيرة بسببها!
1- هل كان الخصيبي صاحب الهداية الكبرى سليم العقيدة؟؟
2- قال الشيخ انه يقول باعتبار مجمل كتاب الهداية الكبرى فهل يمكن ان يفصل لنا الشيخ في موضوع (الابواب) ومن هم الابواب الذين ذكرهم الخصيبي في كتابه!
3- هل الروايات التي ذكرها الخصيبي في المدح العظيم العجيب لمحمد بن نصير النميري ومحمد بن ابي زينب الكاهلي معتبرة ويمكن الركون اليها؟!
4- هل اذا توقف الشيعي في النميري و ابو الخطاب ولم يبرأ منهما او يلعنهما يعد ناقص الايمان؟!
لاني وقعت في حيرة عظيمة يا شيخنا خلصني منها يكاد رأسي ينفجر من كثرة التفكير اخاف ان اموت على ضلالة!
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى ميلاد الإمامين الباقر والهادي عليهما السلام.
بمراجعة الشيخ،
ج1: لا لم يكن. كان من النصيرية. وسعي بعضهم لتصييره منا تكلف ظاهر.
ج2: لسنا نتفرد بهذا القول، فإن هذا الكتاب مُيِّزَ عند علمائنا عن سائر كتب الخصيبي لما لوحظ فيه من قرب. قال المحدث النوري: «نعم؛ كتاب الهداية المنسوب إليه في غاية المتانة والإتقان، لم نرَ فيه ما ينافي المذهب، وقد نقل عنه وعن كتابه هذا الأجلاء من المحدِّثين كالشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، والشيخ حسن بن سليمان الحلي في منتخب البصائر ورسالة الرجعة، وصاحب عيون المعجزات الذي ذكر جمع أنه السيد المرتضى، والمولى المجلسي، وصاحب العوالم وغيرهم» (نفس الرحمن ص566).
وما في فصل (الأبواب) من هذا الكتاب مرفوض عندنا، إذ جلهم ممن لا يُشك في انحرافهم وغلوهم. على أن ثمة قولا بأن هذا الفصل ليس من أصل كتاب الهداية؛ وأنه زيد فيه لاحقا من الغلاة.
ج3: لا، معاذ الله. وكل متمرس بحديث الأئمة الأطهار عليهم السلام يدرك بداهة أن هذه الأخبار موضوعة لبعدها عن لغتهم ولحن كلامهم، ناهيك عن مصادمتها للضروريات والثوابت.
ج4: نعم، بعد تمام الحجة عليه.
هذا وإن المؤمن الواعي يعلم أن في التراث غثا وسمينا، ولا سيما إذا كان منقولا عن غير طريق الثقات، فلا يقع في حيرة ولا وسوسة؛ ولا تضطرب حاله لمجرد أنه رأى بضع أخبار موضوعة هنا أو هناك. فكن من الواعين وفقك الله، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك «وما أنت وذاك؟! إنما كُلِّفَ الناسُ ثلاثة: معرفة الأئمة؛ والتسليم لهم في ما ورد عليهم؛ والرد إليهم في ما اختلفوا فيه». (الكافي ج1 ص390 عن الباقر عليه السلام).
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
2 رجب الأصب 1444 هجرية