ما موقفكم من هاشم المرقال ومن مشاركته في معركة جلولاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
ممدوح، مخلص شجاع. قال لأمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين: «والله ما أحب أن لي ما في الأرض مما أقلَّت وما تحت السماء مما أظلَّت وأني واليتُ عدوا لك أو عاديتُ وليا لك. فقال عليه السلام: اللهم ارزقه الشهادة في سبيلك والمرافقة لنبيك صلى الله عليه وآله» (وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص112). وقد صلّى عليه أمير المؤمنين عليه السلام بعد استشهاده مع عمار بن ياسر عليهم جميعا رضوان الله.
وأما فتح جلولاء واشتراكه فيه فلا يقدح فيه، إذ لطالما شارك الصالحون في بعض هذه الفتوحات وإن كانت تحت إمرة أئمة الضلال دفعا لما هو أفسد، والمظنون أنه كان بإجازة إمام زمانه. على أنه وإن لم تحرز الإجازة؛ فالعبرة بالخواتيم، وقد ختم الله له بالشهادة بين يدي إمامه أمير المؤمنين صلوات الله عليه، ففاز وجبَّ فوزه ما مضى منه على تقدير المخالفة.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
5 جمادى الآخرة 1445 هجرية