السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شرف الدين النجفي فيما نزل في أهل البيت (عليهم السلام) من القرآن عن الشيخ أبي محمد الفضل بن شاذان بإسناده، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الإمام العالم موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) قال: " إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد من نور اخترعه من نور عظمته (3) وجلاله وهو نور لاهوتية الذي تبدى الاه (أي من إلهيته من إنيته الذي تبدأ منه) وتجلى لموسى (عليه السلام) في طور سيناء، فما استقر له ولا أطاق موسى لرؤيته، ولا ثبت له حتى خر صعقا مغشيا عليه، وكان ذلك النور نور محمد (صلى الله عليه وآله) فلما أراد أن يخلق محمدا منه قسم ذلك النور شطرين: فخلق من الشطر الأول محمدا، ومن الشطر الآخر علي بن أبي طالب، ولم يخلق من ذلك النور غيرهما، خلقهما الله بيده ونفخ فيهما بنفسه لنفسه، وصورهما على صورتهما وجعلهما أمناء له، وشهداء على خلقه، وخلفاء على خليقته، وعينا له عليهم، ولسانا له إليهم، قد استودع فيهما علمه، وعلمهما البيان، واستطلعهما على غيبه، وجعل أحدهما نفسه والآخر روحه ولا يقوم أحدهما بغير صاحبه، ظاهرهما بشرية، وباطنهما لاهوتية، ظهروا للخلق على هياكل الناسوتية، حتى يطيقوا رؤيتهما، وهو قوله تعالى: * (وللبسنا عليهم ما يلبسون) * فهما مقام رب العالمين، وحجابا لخالق الخلائق أجمعين، بهما فتح بدء الخلائق، وبهما يختم الملك والمقادير.....
ما رأي سماحة الشيخ الحبيب في مثل هكذا روايات التي تعبر عن ال محمد عليهم السلام باللاهوت والناسوت اهي من طرق النصيرية ودسهم ام يمكن الاعتقاد بمضمونها وجزاكم الله خير جزاء المحسنين نسألكم ان تبلغوا سماحة الشيخ بالتحية والسلام وان لا ينسانا من دعائه متفضليز .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
نعم هو من دس النصيرية وأحاديثهم الموضوعة سندا ومتنا، على ما ترى من لهجته البعيدة عن فصاحة وبلاغة أحاديث أئمة الهدى عليهم السلام، واشتماله على الألفاظ النصرانية الدخيلة كاللاهوت والناسوت؛ الأجنبية عن ألفاظ الكتاب والعترة عليهم السلام.
ومن بلاهة النصيرية أنهم حين يضعون حديثا؛ يركبون له سندا يتضمن أسماء أصحابنا الثقات المشهورين، عسى أن يروج في أوساطنا ونعتقد به. والحال أنهم يُضحكون الناس على جهلهم، لأنهم في هذا الحديث المختلق مثلا؛ قد وضعوا اسم جابر بن يزيد الجعفي وجعلوه يروي عن الإمام الكاظم عليه السلام، مع أن جابرا لم يدركه ولا تُعرف له رواية عنه! فلقد توفي في أيام الصادق عليه السلام وترحم عليه. فما أبله النصيرية وما أجهلهم!
ولا يخفى أن بعض ما ورد في هذا الذي وضعوه حق، مأخوذ من الأحاديث المعتبرة، كخلقتهم عليهم السلام من نور عظمة الله سبحانه وتعالى، وأنهم شهداؤه على خلقه وخلفاؤه على بريته. وأما الزيادات من قبيل أن «ظاهرهما بشرية وباطنهما لاهوتية» - كذا - وأنهما مقام رب العالمين؛ فهو من الباطل الذي افتروه.
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
11 جمادى الآخرة 1445 هجرية