هل صحيح أن زرقاء اليمامة أرادت قتل النبي صلى الله عليه وآله؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

من هي زرقاء اليمامة وما قصتها؟ وهل صحيح أنها حاولت حاولت اغتيال النبي؟ وهل صحت هذه الرواية؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كانت كاهنة في الجاهلية. نعم كانت تريد اغتيال السيدة آمنة عليها السلام بعد أن رأت نور النبوة في وجهها الشريف، وقتل النبي صلى الله عليه وآله وهو جنين.

أورد ذلك العلامة المجلسي وفيها أن زرقاء اليمامة قد رأت عبد الله بن عبد المطلب وكان نور النبي صلى الله عليه وآله في وجهه فتحدثت معه بحديث، وجاء عبد المطلب عليه السلام وقال له: ”يا ولدي ما جرى عليك بعدي؟ فأخبره بخبره، ووصف له صفاتها فعرفها، وقال له: يا بني هذه زرقاء اليمامة، قد نظرت إلى النور الذي في وجهك يلوح، فعرفت أنه الشرف الوكيد، والعز الذي لا يبيد، فأرادت أن تسلبه منك، والحمد لله الذي عصمك عنها، ثم رحل به إلى مكة، وزوجه بآمنة بنت وهب، فلما رأته الزرقاء عرفته، وعلمت أنه تزوج، فقالت: ألست صاحبي باليمامة في يوم كذا؟ قال لها: نعم، فلا أهلا بك ولا سهلا، يا ابنة اللخناء، قالت: أين نور الذي كان في غرتك؟ قال: في بطن زوجتي آمنة بنت وهب، قالت: لا شك أنها لذلك أهل، ثم نادت برفيع صوتها: يا ذوي العز والمراتب إن الوقت متقارب، وإن الامر لواقع، ما له من دافع، فتفرقوا عني، فقد جاء المساء، وفي الصباح يسمع مني الاخبار، وأوقفكم على حقيقة الآثار، فتفرقوا عنها…“

وبعدها تعرفت الزرقاء على ماشطة تسمى تكنا وأغرتها بالأموال لقتل السيدة آمنة عليها السلام وقالت لها: ”إذا دخلت عليها وجلست عندها فاقبضي على ذوائبها واضربيها بهذا الخنجر فإنّه مسموم، وإذا وقعت عليك التهمة أو وجبت عليك دية فأنا أقوم بخلاصك وأدفع عنك..“. (لقراءة الرواية كاملة راجع بحار الأنوار ج15 ص317)

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

9 جمادى الأولى 1446 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp