هل صحيح أن هذه الرواية تمنع من القدح في المنحرفين من أبناء الأئمة عليهم السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أعزكم الله شيخنا الفاضل والى كل فريقكم في موقع القطرة هناك إحدى الروايات عن الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه في زيد رضي الله عنه والتي هي هذه (مهلاً ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا إلا بسبيل خير، إنه لم تمت نفس منّا إلا وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بفواق ناقة) استدل بها سيد ضياء الخباز وادعى أن اي فرد من اهل بيتهم عليهم السلام يجب احترامه ولا يجوز الكلام فيه مالم يرد منهم فيه شي متواتر عنهم ولا يجوز الركمون إلى الروايات الضعيفه بدليل أنه اي فرد منهم مهنا عمل فإنه قبل موته تدركه السعاده ، ومن هنا سمى جعفر الكذاب توابا ، نحن نسأل فضيلة الشيخ إذا كانت هذه الرواية صحيحة وكان كل سيد يفعل ما يشاء من المحرمات وقبل أن يموت تدركه السعاده فكيف لنا أن نقدح بالهالك فضل الله أو المدعو أبو الفضل برقعي أو اي احد من السادة المنحرفين بدليل أنهم ستدركهم السعاده هل هذه الرواية صحيحة أم لا نعتذر على الإطالة وفقنا الله وإياكم لكل خير بحق محمد وآل محمد عليهم السلام


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الرواية لا تقاوم الروايات الأخرى - الكثيرة - لا سندا ولا متنا، وأن المسيء من ذرية أهل البيت عليهم السلام له ضعفين من العذاب. ولا يمكن بطبيعة الحال التمسك برواية يتيمة أو روايتين وترك ما استفاض منهم عليهم السلام من روايات في هذا الشأن، ومنها:

ما عن ابني حمران عن أبيهما عن أبي عبد الله عليه السلام قال التر تر حمران ثم قال: يا حمران مد المطمر بينك وبين العالم قلت: يا سيدي وما المطمر؟ فقال: أنتم تسمونه خيط البنا فمن خالفكم على هذا الامر فهو زنديق فقال حمران: وإن كان علويا فاطميا؟! فقال أبو عبد الله عليه السلام: وإن كان محمديا علويا فاطميا.

وما عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ليس بينكم وبين من خالفكم إلا المطمر قلت وأي شئ المطمر؟ قال: الذي تسمونه التر، فمن خالفكم وجازه فابرؤا منه وإن كان علويا فاطميا.

وما عن الحسن بن موسى الوشاء البغدادي، قال: كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا عليهما السلام في مجلسه وزيد بن موسى حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول: نحن ونحن، وأبو الحسن عليه السلام مقبل على قوم يحدثهم فسمع مقالة زيد فالتفت إليه فقال: يا زيد أغرك قول بقالي الكوفة أن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار؟ والله ما ذلك إلا للحسن والحسين وولد بطنها خاصة فأما إن يكون موسى بن جعفر عليهما السلام يطيع الله ويصوم نهاره ويقوم ليله وتعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعز على الله عز وجل منه. إن علي بن الحسين عليهما السلام كان يقول: لمحسننا كفلان من الاجر ولمسيئنا ضعفان من العذاب.

هذا ويمكن حمل الرواية - محل السؤال - على غير المبتدعة أو أصحاب رايات الضلال من ذرية أهل البيت عليهم السلام، فإن الرواية ذاتها جاءت في خصوص زيد بن علي عليه السلام - المختلف فيه -، وقد قال العلامة المجلسي رحمه الله بعد تعرضه لزيد: ”والحاصل أن الأنسب حسن الظن به وعدم القدح فيه، بل عدم التعرض لأمثاله من أولاد الأئمة عليهم ‌السلام إلا من ثبت الحكم بكفرهم والتبري منهم كجعفر الكذاب وأضرابه“. (مرآة العقول ج٤ ص١٢٠)

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

17 ذو القعدة 1446 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp