لماذا لم ينص الرسول على علي (عليهما السلام) في يوم عرفة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم شيخنا
كيف نرد على المخالفين حيثما يسئلوننا لمذا لم ينص رسول الله الامام علي يوم عرفة وهو (ص) كان امام جميع الحجاج والمسلمين؟
حسن نواب


باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إن هذا من صور جهل المخالفين بالوقائع التاريخية حتى التي رواها أئمتهم وأعلامهم! فإن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد نصّ على أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في يوم عرفة أيضا، بل إنه لم يترك أية فرصة إلا وخاطب بها جماهير أمته داعيا إياها لاتخاذ علي (صلوات الله عليه) إماما ووليا، وللتمسك بأهل بيته الطيبين الطاهرين (صلوات الله عليهم) الذين هم عِدل القرآن الحكيم.
فقد روى كبار محدّثي المخالفين عن حبشي بن جنادة السلولي قال: ”قال يحيى بن آدم السلولي وكان قد شهد يوم حجة الوداع: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي“. (مسند أحمد ج4 ص164، وسنن النسائي ج5 ص45، وسنن الترمذي ج5 ص300، وسنن ابن ماجة ج1 ص44، وغيرهم كثير. ومعلوم أن الحج عرفة).
وهذا نص صريح منه (صلى الله عليه وآله) على أن عليا (عليه السلام) يقوم مقامه ويخلفه، وأنه لا يؤدي الشريعة بعده سواه، إذ هما من بعضهما، عليهما وآلهما أفضل الصلاة وأزكى السلام.
كما روى محدّثوهم عن جابر قال: ”رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء، فخطب فسمعته وهو يقول: أيها الناس.. قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي“. (المعجم الكبير للطبراني ج3 ص66، وسنن الترمذي ج5 ص328، والصواعق المحرقة لابن حجر ج11 ص89، وغيرهم كثير).
ومعلوم أن هذا نص على إمامة أهل البيت وعلى رأسهم أمير المؤمنين (صلوات الله عليهم) فكما أن الأمة مأمورة باتباع القرآن، فكذلك هي مأمورة باتباع العترة الطاهرة.
فبعد هذا كيْف يزعم الجاهلون أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم ينص على أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته يوم عرفة، والحال أنه قد نصّ واستخدم العبارات ذاتها التي استخدمها في خطبته يوم الغدير؟!
نعم؛ أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلمين بمبايعة أخيه ووصيّه وخليفته الشرعي (عليه السلام) في يوم الغدير، غير أنه كان قد نصّ عليه قبل ذلك، لا في يوم عرفة فحسب، بل في مئات المواطن منذ البعثة النبوية الشريفة.
وفقكم الله لمراضيه وجنّبكم معاصيه. والسلام. ليلة الرابع عشر من ذي الحجة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

ليلة الرابع عشر من ذي الحجة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp