بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيح الفاضل ياسر الحبيب حفظكم الباري عز وجل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مارأى سماحتكم في عمل الاحزاب اوتكوين الجماعات والانضمام اليها في الاسلام وهل هذا جائز او محرم في نظر الامام الراحل سلطان المولفين وهل يختلف معه احد في المدارس الاخرى ؟
الولائي
باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
في نظر الإمام المظلوم الراحل (قدس سره) ليس ثمة إشكال في تكوين الأحزاب الإسلامية أو الوطنية، وكذا الانتماء لها، بشرط أن تكون ملتزمة بأحكام الإسلام وخدمة الصالح العام، وأن تكون تحت مظلة شورى الفقهاء المراجع.
وقد أكد سماحته (أعلا الله درجاته) أن تكوين مثل هذه الأحزاب والتكتلات جائز في الإسلام، بل توحي سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) به حين كتّل المهاجرين وكتّل الأنصار وحثّ على التنافس بين المسلمين. وفي هذا يقول سبحانه: ”وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ“. (المطففين: 27).
وتفاصيل نظريته (قدس الله نفسه) في هذا الشأن تجدها في كتبه، ومن أبرزها: ممارسة التغيير، الصياغة الجديدة، طريق النجاة، السبيل إلى إنهاض المسلمين.
نعم، كان من جملة من يروْن غير هذا؛ أخوه آية الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس الله نفسه) كما ذكره في كتابه ”كلمة الإسلام“، غير أن الظاهر أن القدر لو ترك الشهيد (رضوان الله تعالى) لعدل عن رأيه لاحقا، كما حصل مع الإمام الراحل نفسه، إذ يبدو أنه في بداية اجتهاده كان يرى الأمر نفسه.
رعاكم وقضى حوائجكم. والسلام. ليلة الثالث عشر من شهر ذي الحجة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.
ليلة الثالث عشر من شهر ذي الحجة لسنة 1428