هل أمر الإمامة من الأمور غير المحتومة فيقع فيه البداء؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسمه تعالى
سماحه الشيخ ياسر الحبيب دامت بركاته
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ورد فى غيبه الشيخ وفى الكافى والإرشاد عن أبى هاشم الجعفرى قال :كنت عند ابى الحسن العسكرى عليه السلام وقت وفاه إبنه أبى جعفر وقد كان أشار إليه ودل عليه وإنى لأفكر فى نفسى وأقول هذه قصه أبى إبراهيم وقصه إسماعيل فأقبل على أبو الحسن عليه السلام وقال نعم يا أبا هاشم بدا لله فى أبى جعفر وصير مكانه أبا محمد كما بدا له فى إسماعيل بعد مادل عليه أبو عبد الله عليه السلام ونصبه إلى آخر الروايه الشريفه
السؤال الأول
هل أمر الإمامه من الأمور التى يعرض عليها المحو والإثبات والبداء أم من الأمور المحتومه ؟
السؤال الثانى
كيف يمكن الجمع بين هذه الروايه الشريفه والرويات المتكثره حول النص على أسماء الأئمه المعصومين عليهم السلام على لسان الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وباقى الأئمه المعصومين عليهم السلام وكذلك الرويات التى تذكر أنهم عليهم السلام كانوا أنوارا حول العرش محدقين قبل الخلق؟


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قد أشرنا إلى تفصيل هذه المسألة في دروس الكلام، فقلنا هناك بأن البداء يقع في إظهار الإمامة أمام الناس، لا أنه يقع في الإمامة نفسها. وعليه فإن الإمام أبا الحسن الهادي (صلوات الله عليه) كان عالما بأن الإمام من بعده هو أبو محمد العسكري (صلوات الله عليه) إلا أنه أظهر أن الإمام سيكون أبا جعفر سبع الدجيل (صلوات الله عليه) بأمر الله تعالى، وذلك لغرض حماية الإمام الواقعي أي العسكري (عليه السلام) من القتل المحقق الذي توجّه - بسبب ذلك الإظهار - إلى أبي محمد (عليه السلام) ففدى أخاه.
ففي دائرة الإظهار يقع البداء في الإمامة، لا في دائرة الواقع. وبذا تعرف جواب سؤالك الثاني، وأنه لا تنافي.
رزقكم الله علما وفهما. والسلام. ليلة السابع عشر من شهر ذي الحجة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.

ليلة 17 ذي الحجة 1428


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp