رسالة مناصرة واستنصار من قبيلة شمر في الجهراء - الكويت

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد خير خلقه وعلى اله الطيبين الطاهرين السلام عليكم وبعد: قبيلة شمر في الجهراء وابنائها الشيعه متمسكين بالشيخ ياسر الحبيب حفظه الله وندعوه ان يفرج عن الشيعه في محافظة الجهرا وخصوصا مايلاقونه من محاولات يائسة من قبل النواصب لجعلهم يتسننون ولقلة المشايخ هناك يعاني الشيعه هناك من عدة امور ان المسجد الصغير الذي يمتلكونه يتعرض دوما لاستفزازت ونتمني من سماحة الشيخ ان يعطينا رايه بما نقوم به وشكرا وفي الختام سلام
عبدالله عواد الشمري


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بأبي عبد الله الحسين وبأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

إني إذ أشكركم وأشكر قبيلتكم الكريمة؛ فإني أستشعر عمق ولائكم للأئمة الأطهار صلوات الله عليهم، وما زلت أتلمس في مَن عرفتهم من أبناء شمّر المعدن الأصيل، وأتوسم فيهم الخير، حتى أولئك الذين وُلدوا على الملة البكرية وجدتهم بأقلّ محاورة من أقرب الناس إلى تقبّل الحق والاستنارة بنور آل محمد أرواحنا فداهم، وذلك راجع إلى طيب مولدهم ونجابة أصلهم.

إننا كنا ولا نزال على متابعة حثيثة لأوضاع المؤمنين في الجهراء، ونعلم بتفاصيل ما جرى مرارا على مسجد محمد بن أبي بكر (رضوان الله تعالى عليه) من اعتداءات كادت أن تسقط قتلى، وحاولنا كرارا في السنوات التي خلت - حيث كنا في الكويت - إثارة هذا الموضوع وإلزام الدولة بحماية المسجد والمصلين عبر قنوات علقية وأخرى إعلامية، غير أننا كنا نجابَه بالصدود، فإن هذه الحكومة خاضعة للنواصب كما تعلمون، وأما المنتسبون إلى التشيع في بلادنا فقد ضعفت في معظمهم روح الشجاعة والتحدي، ولذا فقد هانوا على الحكومة وأذنابها، كما هانوا على الجماعات الناصبية، فأُكلت حقوقهم دونما رادع.

وقد استغل النواصب حاجة كثير من أبنائنا في الجهراء، خاصة أولئك الذين حرمتهم هذه الحكومة من الجنسية ظلما وعدوانا وتفرقة وعنصرية، فأثروا على ضعفاء العقول منهم حتى استمالوهم إليهم، إما بتوفير الوظائف أو تقديم المساعدات أو تسهيل المعاملات وما أشبه ذلك، ولم يكن هناك جبهة يعتد بها تقف أمام هذا الاجتياح المأسوي بسبب حالة الضعف والانهزام الطاغية، وتخلي الشيعة عن بعضهم بعضا بإثارة نعرات الجاهلية، فلا الحضري يقف إلى جوار البدوي مدافعا، ولا الأعجمي يقف إلى جوار الإحسائي منافحا، وهكذا إلى أن نفذ أعداء الله بيننا وما زالوا.

إن مما يتحتّم علينا جميعا هو السعي المتواصل لتقوية الأواصر بين المؤمنين على اختلاف أعراقهم ومشاربهم، والنهوض بالأمة الشيعية عبر تخليصها من ترسّبات مرحلة التقية التي انقضت وولّت، وإعداد جيل شيعي جديد ينتزع حقوقه بالوسائل المشروعة وينطلق في مهمة تبليغية كبرى تؤدي إلى إحداث تحوّلات جذرية في أوساط المخالفين وصولا إلى هدايتهم.

هذه الأهداف المحورية لا يمكن تحقيقها إلا عبر العمل التنظيمي والجمعي، ولذا فإن مما نوصيكم به هو تشكيل لجنة أو هيئة تتولى العمل في محيط الجهراء وعموم الكويت للإسهام في تحقيق هذه الأهداف، وبالسير في هذا الاتجاه وبما يتضمنه من نشاط وحماس فإن الآثار مع مرور الوقت ستكون عظيمة بعون الله تعالى في حفظ أبناء المؤمنين من الانزلاق في فخاخ النواصب.

واعلموا أن مَن يشرع في هذا العمل له من الأجر ما لا يعدّ ولا يحصى من عطاء الرب الجليل. قال مولانا الإمام الصادق عليه السلام: ”من كان همه في كسر النواصب عن المساكين من شيعتنا الموالين حمية لنا أهل البيت، يكسرهم عنهم ويكشف عن مخازيهم ويبين عوراتهم ويفخّم أمر محمد وآله؛ جعل الله تعالى همة أملاك الجنان في بناء قصوره ودوره، يستعمل بكل حرف من حروف حججه على أعداء الله أكثر من عدد أهل الدنيا أملاكا، قوة كل واحد يفضل عن حمل السماوات والأرضين، فكم من بناء وكم من نعمة وكم من قصور لا يعرف قدرها إلا رب العالمين“. (الاحتجاج للطبرسي).

أما نحن من جانبنا، فسندعو الله تعالى أن ينصركم ويثبت أقدامكم، وأن يجعل على يدكم فتحا مبينا يحفظ كيان شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في الجهراء وغيرها، داخل الكويت وخارجها بإذن الله تعالى.
كما سنلفت إخواننا من خدام المهدي (عليه السلام) إلى الاهتمام بقضيتكم أكثر. وكل ما يجري في أوساطكم أبلغونا به لنكون على بيّنة وعلم واطلاع، ونرى ما يمكن أن نقدّمه متكلين على الله سبحانه، ومتوسلين بمحمد وآله صلوات الله عليهم.

ولا يفوتنا أن نوصيكم بدوام الانقطاع إلى إمام زماننا (صلوات الله عليه وعجل الله تعالى فرجه) بالمواظبة على قراءة دعاء العهد ودعاء المبايعة - الذي يُتلى بعيد صلاة الصبح كل يوم - ومواصلة التوسل به، فإن نظرة من لدنه - أرواحنا فداه - كفيلة بمباركة أعمالكم وإنجاح جهودكم.

وفقكم الله لنصرة الدين وأهله والمحافظة على أبنائنا من الضياع والانحراف، وأظلنا الله وإياكم بظل عرشه يوم القيامة ورزقنا شفاعة المصطفى وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم. والسلام.

الحادي عشر من شهر محرم الحرام لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp