بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة الشيخ ياسر الحبيب
المولد النبوي الشريف واحيائه، يقول النواصب لعنة الله عليهم: إن إحياء المولد الشريف بدعة منكرة، فهل من مصدر من ثقاتهم من يقول بعكس هذا الأمر؟؟
وألتمسكم يا شيخنا الكريم عذراً إن كنت اكثرت عليكم من الأسئلة، وهذا لا ينبع إلا عن مدى حبنا لكم وثقتنا بكم.
اشكركم جزيل الشكر وجعلكم الله من ناصري المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
اخوكم في حب امير المؤمنين ابو تراب
فائز الجبوري
باسمه تعالت قدرته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مسألة استحباب الاحتفال والابتهاج بمولد خاتم الرسل والأنبياء (صلوات الله عليه وآله) محل إجماع المسلمين كما تراه عمليا في سائر الأمصار، ولم يشذ عن ذلك إلا هؤلاء الجهلة الوهابيين الذين لا يقيمون وزنا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقدّمون عليه أمثال ابن تيمية الذي سبق أن رأيت لهم دعوة للاحتفال في ذكرى مولده قبل سنوات!
وقد نقل أبو بكر الدمياطي عن السيوطي قوله: "عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف". (إعانة الطالبين للبكري الدمياطي ج3 ص413).
فهذا تصريح أحد علمائهم. ولا يخفى أيضا أنه ليس عندنا ما يسمّونه "بدعة حسنة" فإن هذه اللفظة تبعث على السخرية.
وفقكم الله لما يحب ويرضى وزاد في توفيقاتكم لنصرة الدين الحق وأهله. والسلام.
السابع من شهر رمضان المبارك لسنة 1426 من الهجرة النبوية الشريفة.
