من هم عدّة الكليني وأصحاب الإجماع ومشايخ الإجازة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

مولانا الكريم ،،،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالنا يتعلق ببعض المصطلحات التي ترد في علم الحديث فنريد من سماحتكم شرح هذه المصطلحات

( عدة من أصحابنا و أصحاب الإجماع و مشايخ الإجازة )

كما أتمنى من سماحتكم ان تتكلموا ولو بإختصار عن إهتمام علماء الشيعة بعلم الرجال

لأننا بدأنا نسمع بعض الاصوات النشاز التي تقول بأن الشيعة لا تهتم بعلم الرجال

هذا ولكم مني كل الشكر والتقدير


باسمه جلت أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

(عدة أو جماعة من أصحابنا) عبارة استخدمها المتقدّمون من المحدّثين وكبار الرواة لاختصار ذكر مشايخهم الذين تكثر روايتهم عنهم، حيث جرت عادتهم على أن يثبتوهم بما يشتهر عنهم لئلا يضطروا إلى تكرار ذكرهم في سند كل رواية يروونها عنهم، حيث تكون الشهرة كافية وعوضا عن الذكر.

فمثلا ثبّت المحدّث الكليني (رضوان الله عليه) عُدّته بالقول: "المراد بقولي (عدة من أصحابنا) محمد بن يحيى وعلي بن موسى الكمنداني وداود بن كورة وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم بن هاشم". (خلاصة الأقوال للعلامة الحلي ص430).

وهكذا يعرف المحققون الرجاليون المقصود بالعدّة تتبعا وتحقيقا.

(أصحاب الإجماع) هم جماعة من الرواة اشتهر إجماع العصابة على وثاقتهم وتصحيح ما يصحّ عنهم، فلا داعي للنظر في من يروون عنه كونهم لا يروون إلا عن ثقة، وإنما يفحص الفقيه السند المنحدر عنهم ويطمئن إذا وصل إلى أحدهم، سواء كانت روايته عن المعصوم (عليه السلام) مباشرة أو بالواسطة. وهؤلاء وقع التردد والاختلاف الطفيف في تعيينهم وتعيين عددهم ما بين ثمانية عشر راويا إلى اثنين وعشرين، وأبرزهم: زرارة بن أعين، ومعروف بن خربوذ، وبريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير الأسدي - أو المرادي – والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم، وجميل بن دراج، وعبد الله بن مسكان، وعبد الله بن بكير، وحماد بن عثمان، وحماد بن عيسى، وأبان بن عثمان الناووسي، ويونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، وفضالة بن أيوب، والحسن بن علي بن فضال، وعثمان بن عيسى.

(مشايخ الإجازة) هو اصطلاح يقصد به أولئك الذين استجازهم الرواة وأعاظمهم في النقل عما كان بحوزتهم من كتب أو أصول روائية، وقد تسالمت الطائفة على وثاقتهم واعتبار ما يصحّ عنهم إجمالا، إلا من يرد في حقه تضعيف خاص. ومباني الرجاليين وآرائهم فيهم مختلفة ومتنوعة.

أما ما ذكرتموه من سماعكم بعض الأصوات النشاز التي تدعي عدم اهتمام الشيعة بعلم الرجال فهو زعم يكذّبه الواقع التاريخي والمعاصر، فهاهي مصنّفاتهم في الفوائد الرجالية والأصول الحديثية تربو على المئات، وتكفي مراجعة سريعة لموسوعة الذريعة للمحقق اغا بزرك الطهراني (رضوان الله عليه) لاستقراء مئات وربما ألوف العناوين المؤلفة في هذا العلم والمضمار. ومازالت هذه العناوين تتوالى حديثا حيث تصدر من حين لآخر مؤلفات تحقيقية في علم الرجال لعلماء وأعلام متعددين. فليراجع صاحب الصوت إذن قبل أن يطلق كلامه على عواهنه.

بوركتم وزادكم الله توفيقا. والسلام.

29 من شهر شوال لسنة 1426 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp