بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد واللعنة الدائمة على اعدائهم
شيخ ياسر اريد ان اخبرك بكل شيء لعلي استريح واجد حل لديكم
اني شاب ضاع وسط المادة والبعد عن الله سنوات جربت كل شيء وزهقت ومليت وطفشت من الحياة بحثا عن السعادة والبحث عن الذات
ولحبي لأل محمد صلوات الله عليهم حاولت الألتزام لكن فشلت والتزم ثم أفشل ثم التزم ثم أفشل حتى أصبحت معلقا لست من اهل الفساد ولست من اهل الألتزام الديني
اريد حل يجعلني التزم بالدين
أحزان وألام وبيئة قاسية نشأت فيها كانت كفيلة في أن تجعلني انحرف سنوات طوال ولا اريد ذكر اي شيء عن انحرافي او ضياعي الله يحب الستر
لكن اريد الألتزام والسير وفق تعاليم ال محمد كيف انجح لقد فشلت حتى تمكن اليأس مني
مجتمع لا يساعد على الألتزام ياشيخ ياسر صدقني ارجوك اريد حل اريد ان التزم واعيش حياة الالتزام الكريمة لكن فشلت اتمنى ان يرد الشيخ بنفسه وحفظه الله تعالى من كل شر
اخوكم
باسمه تعالى شأنه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، جعلنا الله وإياكم من الثائرين الطالبين بدمه مع ولينا المهدي المفدى صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.
إن ولاية أهل البيت (صلوات الله عليهم) لا ينالها المرء إلا بالورع والتقوى كما ورد عنهم أرواحنا فداهم، والذي يذوق حلاوة ولايتهم لا يحلو له شيء من المعاصي والعياذ بالله. نعم إن الإنسان قد يضعف أمام إبليس (لعنه الله) أو أمام مغريات الدنيا فيزلّ، وهذا لا يقع إلا ممن لم يستكمل الولاية.
فالذي أراه لك أيها الأخ أن تستكمل ولايتك، أي أن تهذب نفسك بما يجعل ولايتك لأئمتك الأطهار (عليهم السلام) ولاية حقة صادقة كاملة، وهذا يتطلب منك جهاد النفس بشدة، ثم الاستعانة بإمام زمانك ورفع الشكوى إليه صلوات الله عليه، فإن الشيعي الموالي إذا نزلت به نازلة فإنه يلجأ إلى إمامه، وهكذا كان حال أسلافنا، كان الواحد منهم إذا شعر بما تشعر به انطلق إلى بيت إمامه طارقا الباب، فإن لم يتمكن من ذلك بسبب جور السلطات أو بعد المسافات كتب إليه رقعة من رقاع الحاجة.
واليوم؛ إمامنا صاحب العصر (صلوات الله عليه) موجود، وهو المتكفل بنا، وإن كان بعضنا لا يراه، غير أن طريق كتابة الرقاع أو الرسائل إليه مفتوح، فاغتسل غسل التوبة، وزُر إمامك المهدي، وصلّ ركعتي الزيارة وأهدها إليه، ثم اكتب له الرسالة ملتزماً بما ورد من عباراتها المأثورة، ثم اذهب إلى أقرب نهر أو بئر أو بحر، وارم الرسالة هناك مخاطبا أحد سفرائه الأربعة (عليهم السلام) فإنها تصل ليد مولانا عجل الله فرجه الشريف، وسيقرأ فيها شكواك هذه، ورجاءك بأن يسعفك وينقذك من الفساد والانحراف، وستجده لا شك إلى جانبك آخذا بيدك، بشرط أن تعقد العزم الأكيد على جهاد النفس واستكمال الولاية والتضحية بالغالي والنفيس.
ونحن سندعو لك إن شاء الله تعالى، والسلام.
ليلة العشرين من شهر رمضان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.