بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
1- نحن نختم القرآن ونعمل أعمالا كصلاة جعفر مثلا فسؤالي في عملية إهداء ثواب تلك الأعمال هل هناك أفضلية لتخصيص الموتى بالاسم على جمعهم تحت عبارة ( أمواتنا وأموات المسلمين والمسلمات )؟
2- إذا خصصنا الموتى بالاسم أثناء عملية الإهداء هل سنحظى نحن بشيء منه كدعاء أو شفاعة ، في حين لو لم نخصص وجمعناهم مع موتى المسلمين لن نحظى بمثل ذلك الدعاء أو تلك الشفاعة ؟
3- هل هناك صيغة مستحبة لعملية الإهداء وإذا لم يكن هناك ، فهل هناك أفضلية للإهداء مع تلفظ صيغة على الإهداء بمجرد النية؟
4- هل هناك فائدة لإهداء ثواب أعمالنا للنبي (ص) والعترة الطاهرة مع العلم بأنهم معصومين لا يحتاجون إلى ثواب أعمالنا؟
وفقكم الله لكل خير
أبو محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمراجعة الشيخ،
ج1: يمكن الجمع بين التعميم والتخصيص على هذا النحو: "إلى أمواتنا وأموات المؤمنين والمؤمنات سيّما فلان وفلان وفلان.." ممن لهم حق عظيم عليكم.
ج2: بل تحظون بالشفاعة والدعاء في الحالتين إنشاء الله.
ج3: النية تكفي، لكن التلفظ أحسن، ولا صيغة محددة فيكفي ما يدل على المقصود كقول القائل: "اللهم ابعث بثواب هذا العمل إلى روح فلان".
ج4: إنهم (عليهم الصلاة والسلام) ليسوا محتاجين لأعمالنا لكن إهداءها لهم يستجلب رضاهم وشفاعتهم ودعاءهم لنا، لأن هذه الأعمال مما يزيد في سرورهم، لذلك يكون النفع عائداً علينا في الحقيقة. وقد روى الشيخ الكليني عن موسى بن القاسم، قال: "قلت لأبي جعفر الثاني (الإمام الجواد) عليه السلام: قد أردت أن أطوف عنك وعن أبيك، فقيل لي: إنّ الأوصياء لايطاف عنهم! فقال لي: بل طف ما أمكنك، فإنّه جائز. ثمّ قلت له بعد ذلك بثلاث سنين: إنّي كنت استأذنتك في الطواف عنك، وعن أبيك، فأذنت لي في ذلك، فطفت عنكما ما شاء اللّه، ثمّ وقع في قلبي شيء فعملت به. قال: وما هو؟ قلت: طفت يوماً عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم. فقال ثلاث مرّات : صلّى اللّه على رسول اللّه. ثمّ اليوم الثاني عن أمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ طفت اليوم الثالث عن الحسن عليه السلام، والرابع عن الحسين عليه السلام، والخامس عن علي بن الحسين عليهما السلام، والسادس عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، واليوم السابع عن جعفر بن محمد عليهما السلام، واليوم الثامن عن أبيك موسى عليه السلام، واليوم التاسع عن أبيك علي عليه السلام، واليوم العاشر عنك يا سيّدي، وهؤلاء الذين أدين اللّه بولايتهم. فقال: إذن واللّه تدين اللّه بالدين الذي لا يُقبل من العباد غيره. قلت: وربما طفت عن أُمّك فاطمة عليها السلام، وربما لم أطف. فقال: استكثر من هذا، فإنّه أفضل ما أنت عامله إن شاء اللّه". (الكافي ج4 ص314).
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 13 شوال 1429