لماذا لم تنهض القبائل الموالية للثورة على أبي بكر بعد انقلاب السقيفة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

أريد أن أسأل الشيخ سؤال حيث على حد علمي أن أمير المؤمنين عليه السلام سكت عن أبي بكر و عمر بسبب وجود قبيلة بني سليم الذين كانوا منافقين يسكنون حول المدينة المنورة سينقضون على المسلمين و يقضون على الإسلام فالبقاء تحت حكم أبي بكر و عمر كان أفضل من القاء على الإسلام كلياً و ذلك بقتل أمير المؤمنين عليه السلام و لكني شاهدت محاضرة للشيخ عن حقيقة حروب الردة و تبين لي أن غالبية العرب كانوا شيعة وبالتالي فلا يستطيع بني سليم القضاء على الإسلام لأنه يوجد الكثير من القبائل الموالية لأهل البيت عليهم السلام في شبه الجزيرة العربية فلماذ لم يقم أمير المؤنين عليه السلام بالثورة؟

أحمد ناجي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم.

الشيخ لا يقبل هذا التصور ويرفض قول: (أمير المؤمنين عليه السلام سكت..) بل يؤكد أنه لم يسكت، أما لماذا لم يثور فبسبب نقصان العدة عن أربعين رجلا وهي شرط إلهي نبوي للثورة. أما غالبية العرب فالشيخ شرح في محاضراته أنهم ما كانوا شيعة بالمعنى الحقيقي لكنهم كما ورد في التاريخ: "ما كانوا يشكون أن عليا هو صاحب الأمر بعد رسول الله.." فلما جاء أبو بكر رفضوا مبايعته لهذا السبب، رفضوا ولكنهم ما كانوا مستعدين لحمل السيف لإرجاع الخليفة الشرعي إلى منصبه فكانوا متخاذلين، وبسبب خذلانهم خاض أبو بكر حربا ضدهم واستطاع إجبارهم على بيعته بعد أن ارتكب المجازر التي يندى لها جبين التاريخ.

سوف يقوم الشيخ بتفصيل هذا الموضوع ضمن محاضراته في قناة فدك الفضائية إنشاء الله.

نسألكم الدعاء.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 12 محرم الحرام 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp