السلام عليكم مولانا , في المنتديات الوهابية قرأت هذا السؤال , ولم آرى شيعي أجاب عليه للآسف ,
الآية (ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) فتنبهت أن المعصوم عليه السلام ركن لعمر وأبو بكر ورضى بأفعالهم ولم يخطأعم بشيء لا بطريقة صلاة ولا صوم , ولم يحاربهم وإنما ركن لهم ونظرت لتفسير الطبرسي للآية ووجدت أن الركون هو الإنصات للظالم وعدم النفور منه , والهجرة عن أرضه , ))
فكيف نفهم وعيد الآية وفعل المعصوم وكذلك بالنسبة للحسن سلام الله عليه مع معاوية , بسرعة سيدي أرجو جوابكم وبعجلة , وفقكم الله ..
حوراء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم.
بمراجعة الشيخ،
إذا كان التزاحم واقعا بين الأهم والمهم فإن الواجب تقديم الأهم.
المهم هو عدم الركون إلى الظالمين، ولكن الأهم هو المحافظة على الإسلام، فإذا كانت مهادنة الظالمين أهم من باب المحافظة على بقاء أصل الإسلام وجب الالتزام بها، وهذا ما فعله إمامنا أمير المؤمنين (عليه السلام) وأيضا الإمام الحسن (عليه السلام) بل فعله نبينا المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) في بداية دعوته وكذلك في صلح الحديبية، وأيضا فعله النبي يوسف (عليه السلام) عندما أصبح وزيرا لحاكم مصر.
وللعلم فإن دعوى أن أمير المؤمنين (عليه السلام) رضي بأفعال أبي بكر وعمر ولم يختلف عنهم بطريقة صلاة أو صوم هو كلام باطل اخترعه المخالفون والتاريخ ينقضه.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 26 محرم الحرام 1430