بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على شيخنا المجاهد ياسر الحبيب ومَن حوله من المؤمنين ورحمة الله وبركاته ....
نعود إليكم باستفساراتٍ عديدة نرجو التفضل بإدلاء الدلو فيها فأنتم مِمَن يُركَن إليهم....
س/ ما تقولون في الملك الأموي عمر بن عبدالعزيز، وماهو وراء رفعِه سبَّ الأمير (ع) إن ثبت.
دمتم مؤيدين
المرسل:
عبدالله الإمامي الأحسائي
باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا السبط الأكبر أبي محمد الحسن المجتبى (صلوات الله وسلامه عليه) وجعلنا الله تعالى ممن يثأر له مع ولده المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله تعالى فرجه الشريف.
نقول فيه ما قاله أئمتنا الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم، فقد ورد عن إمامنا الباقر (صلوات الله عليه) أنه رآه في المسجد وهو غلام صغير، فقال: "ليلِينَّ هذا الغلام فيُظهر العدل ويعيش أربع سنين، ثم يموت فيبكي عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء! فقيل له: يابن رسول الله.. أليس ذكرت عدله وإنصافه؟ قال: يجلس في مجلسنا، ولا حق له فيه". (الخرائج والجرائح ج1 ص276).
فهو إذن ملعون لجلوسه مجلس أهل البيت (عليهم السلام) أي تبوّأه موقع الحكم والخلافة دونهم وبلا إذن منهم، ولا يشفع له إظهاره للعدل، فإنما أظهره لتألّف قلوب الرعية مكرا ودهاءً، وصيانة لكرسيه. وبهذا يظهر لك أن رفعه سب مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لم يخرج عن هذا الإطار.
وفقكم الله وجنّدكم للتعجيل في فرج وليه. والسلام.
الثامن من شهر صفر الأحزان لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.