هل بيانكم بخصوص فاجعة سامراء يدعو إلى العنف؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

‏بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على شيخنا المجاهد ياسر الحبيب ومَن حوله من المؤمنين ورحمة الله وبركاته ....

بعدما فُجِعنا بالمصاب الجلل العظيم أعني هدم القبة العسكرية الطاهرة، أشكل البعض من الجهلة على بيان المحقق الفذ آية الله السيد المجتبى الشيرازي (دام ظله) ودعوته إلى هدم مساجد ضرار وكذلك بيانكم الأخير، قالوا: أتُرى هؤلاء يدَّعون أنهم أتباع الإمام الشيرازي (قدس سره) صاحب السلم واللاعنف وهم الآن يدعون إلى العنف.

فما هو ردكم حفظكم الله؟

المرسل:

عبدالله الإمامي الأحسائي


باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا السبط الأكبر أبي محمد الحسن المجتبى (صلوات الله وسلامه عليه) وجعلنا الله تعالى ممن يثأر له مع ولده المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله تعالى فرجه الشريف.

سبحان الله! هل كان الإمام المظلوم الراحل (قدس سره) مرتدّا عن أحكام الدين وشرائعه حتى يُسقط حكما ثابتا – كوجوب هدم مساجد الضرار – بدعوى السلم واللاعنف؟! معاذ الله!

إن هؤلاء الذين تفوّهوا بهذا الكلام لا يفقهون شيئا في الدين، كما لا يفقهون شيئا في منهاج الإمام الراحل، فهدم مساجد الضرار حكم ثابت في الشريعة، وليس هو من قبيل العنف، وإلا لوجب أن ننسب العنف إلى الشريعة نفسها! وإنما هدمها يكون درءا للعنف والإضرار بالمؤمنين، وهذا من أوضح الواضحات، فهدم تلك المساجد التي تفرّخ المجرمين الإرهابيين الذين يقتلون عباد الله الأبرياء هو درء للعنف والإرهاب، ومنع لوقوع الجرائم والمذابح، واستئصال لجذور الشر وتجفيف لمنابعه. وقد ذكرنا في محاضرتنا في هذا الشأن أن هذه الدعوة منحصرة بتلك المساجد – أو المعابد الشيطانية – التي يثبت أنها من أوكار الوهابيين الإرهابيين المجرمين، أما تلك التي لا علاقة لها بهؤلاء فيحرم تدميرها حتى وإن كانت للبكريين المخالفين، لأن الإسلام يكفل حرية القيام بالشعائر الدينية لأتباع الأديان والملل الأخرى، فمن أين نسبوا إلينا الدعوة للعنف ومناقضة منهاج الإمام الراحل؟! أما لهؤلاء من عقل يميّزون به الكلام؟!

وفقكم الله وجنّدكم للتعجيل في فرج وليه. والسلام.

الثامن من شهر صفر الأحزان لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp