بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منهج الشيخ الرجالي ومبانيه في علم الحديث بإمكانك معرفتها بتتبع دروسه الحوزوية في الرواية والدراية والرجال وذلك على موقع القطرة في قسمي المرئيات والصوتيات.

أما عن أن الشيخ لا يمثل الشيعة فالشيخ لم يدع في يوم من الأيام أنه يمثل جميع الشيعة، كما لا يمكن لأحد حتى لو كان مرجع تقليد أن يدعي أنه يمثل جميع الشيعة، وعليه فقول بعض المعادين للشيخ من الشيعة أنه لا يمثلنا مردود عليهم بأن شيوخهم أيضا لا يمثلوننا، فكل عالم داخل التشيع يمثل نفسه وأتباعه فقط ولا يمثل الجميع، وهذا أمر معروف في كل الأديان والمذاهب.

ومع هذا إن الشيخ الحبيب أقرب إلى تمثيل المنهج الشيعي الرافضي الحقيقي وبإمكانك ببساطة اكتشاف ذلك بأن ترجع كلامه إلى أصول التشيع وتقارنه بأقوال العلماء الأقدمين لتلاحظ أنه أقرب من غيره لدقته وصراحته وحرصه على عدم تلويث منهجه بالمناهج الدخيلة التي تلوث بها بعض الشيعة في زماننا.

أما عن أن الشيخ لم يدرس في الحوزة فهذا من تدليسات المعادين للشيخ فهم يقصدون من ذلك أن الشيخ لم يدرس في حوزاتهم وعند مشايخهم الذين لا يعترف بهم الشيخ أصلا أو يراهم أقل منه مستوى أو له ملاحظات عليهم، ويتغافلون عن أن الشيخ درس عند الشهيد المقدس آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره) واكتسب علومه بجهوده البحثية الذاتية تحت توجيهه وإشرافه، ويتغافلون أيضا عن أنه أصلاً أستاذ حوزة ودروسه الحوزوية القديمة والحديثة موجودة ومنشورة على موقع القطرة وغيره وقد شهدت له المرجعية بأنه علامة.

أما عن القول بأن الشيخ دائما يستشهد بالضعيف والمرسل فهذا من حماقة وجهل القائل لأنه أولا ليس كل ضعيف ومرسل غير معتبر، وثانيا الشيخ يحتج بكثير من الصحيح أيضا لكن هؤلاء الحمقى والجهال يظنون أنه ضعيف ومرسل وما ذلك إلا لعدم معرفتهم بأبجديات علم الدراية.

وكدليل على ذلك الرواية التي ذكرتها ونقلت أن شيخا شيعيا بالبالتاك قال عنها أنها مرسلة! فقد ظن هذا المسكين أن الكليني يرسلها عن الحسن البصري وليس كذلك، بل الرواية مسندة وصحيحة ومعتبرة أيضا، فقد رواها الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة قال: «حدثني سعد بن أبي عروة، عن قتادة، عن الحسن البصري أن رسول الله صلى الله عليه وآله تزوج امرأة .. الخ» ثم تضمنت الرواية رواية مسندة أخرى تصحح السابقة عن ابن أذينة قال: «فحدثت بهذا الحديث زرارة والفضيل فرويا عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما نهى الله عز وجل عن شيء إلا وقد عُصي فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي صلى الله عليه وآله من بعده.. الخ» وجميع من في هذا السند ثقات أجلاء. وتلت الرواية رواية مسندة أخرى بنفس المضمون رواها الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن موسى بن بكر عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر (عليه السلام) نحوه. (الكافي ج5 ص421)

فأين هو الإرسال والضعف في الرواية كما زعم هؤلاء الجاهلون؟! بل حتى لو افترضنا أن الرواية مرسلة فمن قال من الفقهاء والمحققين أنه لا يحتج بالمرسل مطلقا حتى إذا انجبر أو تقوّى بقرينة أو شاهد؟!

أما عن اختلاف الشيخ مع (جماعته) فالاختلافات كما هي عندكم هي عندنا وأسبابها كثيرة منها اختلاف الاجتهادات والآراء والسلائق وأيضا وجود الحسد والمنافرة بسبب بعض مواقف الشيخ تجاه بعض الشخصيات والجماعات.!

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 20 محرم 1431

شارك الإجابة على