ما هو رأيكم في محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
واللعنة على أعدائهم من الأولين والأخرين

السلام عليكم ياشيخ ياسر الحبيب ورحمة الله وبركاته

وأنا من المعجبين بفكر ومنهج الصدرين رضوان الله عليهم
وكذالك من المعجبين بفكر ومنهج السيد الشيرازي رضوان الله تعالى عليه
وأنا أحبك حب شديد
وندعوا دائما لكم بالسداد من مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف
وأنا لست من أتباع مقتدى الصدر المنحرف عن نهج الصدرين وانما ممن يؤمن بتوجهات ورؤى وفكر ومنهج الشهيدين الصدرين عن طريق قراءة كتبهم ودراستها فقط
وليس لي أي نشاط سياسي
بل لست عراقي أصلا وانما من دولة خليجية واليكم مولانا الكريم موجوعة أسئلة
أتمنى ان يتكرم الشيخ الحبيب بالجواب عليها بنفسه
لأهميتها عندي وأن كانت غير مهمة عند الشيخ
الأسئلة كتالي
1-ماهو رأيكم في السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه ومواقفه البطولية في عهد المجرم صدام لعنه الله
2- ماهو رأيكم في السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله تعالى عليه ومواقفه البطولية في عهد المجرم صدام لعنه الله
3- ماهو رأيكم في كتب ومنهج وتوجه وأفكار وعقائد والرسائل الفقهيه للشهيدين محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليهم
5- وجدت جواب للشيخ ياسر الحبيب عن كتاب أقتصادنا للسيد محمد باقر الصدر ولقد صدمني جوابه الذي يتغافل فيه عن قيمة الكتاب العلمية
والتي يدرسها حتى المخالفين في جامعاتهم فلما هذا التحيز والتعصب للسيد الشيرازي رضوان الله عليه تعصب يقلل من قيمة الأخرين ويغض الطرف عن جهودهم وبطولاتهم حتى الأستشهاد وعلى هذا أطلب من الشيخ ياسر الحبيب أن ينصف الشهيدين الصدرين
ولا تأخذه أنحرافات بعض العلماء المنحرفين من الشيعة في أن ينضر بعين تقديس الشيرازي فقط في كل كتاباته ومحاظراته وكأنه لايوجد عالم في عصرنا الا السيد الشيرازي رضي الله تعالى عنه
ويغفل مجهودات الكبار الأخرين
الذين لهم بصمة قوية وواضحة في التشيع في عصرنا هذا بل وواجهوا الأنحرافات الموجودة حتى في المنهج الشيعي
والسيد محمد محمد صادق الصدر مثال وصلاة الجمعة التي دافع عنها مثال بل تصديه للمجرم صدام مثال
وكذالك السيد محمد باقر الصدر ومواقفه العديدة البطولية وتراثه العلمي يكفي ان مقلدي السيد محمد باقر الصدر كان صدام لعنه الله يحكم على كل من قلد الصدر بالأعدام بل وفتوى تحريم محمد باقر الصدر لمسئلة الأنظمام لحزب البعث في زمن صدام بكل شجاعة نادرة ولم يفكر في طغيان صدام وجرمه حينها بل حرم مايجده حرام وعلانية امام الملىء
ان مايحرق القلب أن نجد شيخ كبير مؤمن مخلص بحجم الشيخ ياسر الحبيب ينبعث منه حب ال محمد عليهم السلام
لكن للأسف لا نجد منه دفاع أنصافي ولو على مستوى الأسئلة التي توجه له عن بعض العلماء لاسيما الصدرين الذي صدمني حينما قراءة جوابه على سؤال وجه له عن كتاب أقتصادنا وكأنه يحتقر الصدر ويستصغره وينضر اليه بأزدراء والعياذ بالله
هل هذا يرضي السيد الشيرازي أصلا
والله وأقسم بالله أنه لا يرضيه رضوان الله عليه
ولكن أنا أحمل للشيخ الحبيب سبعين محملا كما أمرنا ال محمد عليهم السلام
لهذا وجهة أسئلتي له شخصيا
حتى أعلم حقيقة الحال
أريده أن يجاوبني بصراحة وأن يظهر لي رأيه الحقيقي في الشهيدين الصدرين رضوان الله عليهم اما مقتدى الصدر فهو لا يمثل منهج الصدرين لهذا نصب أسئلتي حول الصدرين فقط اما مقتدى الصدر أنحرافاته يعلمها حتى أتباع منهج الصدرين
وكثيرين تخلوا عنه وأبتعدوا عنه
وعلى هذا جرا التوضيح حتى لا ينحرف مسار الاجابة من الشيخ الى منهج مقتدى الصدر المنحرف أصلا عن منهج الشهيدين الصدرين
اما أراء الشيخ الحبيب في الخميني والخامنئي وسياسة ايران
فالحق يقال أنه قد أصاب في رأيه أتجاه هذان الضالين وأنحرافاتهم ودولتهم البائسة المنحرفة عن التشيع الأصيل
المحب لكم

بو عسكري


باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم عواطفكم النبيلة.

ج1: إن منطق الأحزاب هو ”صنمية القائد“ فيكون على الحق دائماً وبه يُعرف، أما منطق الإسلام فهو ما نطق به مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ”إن الحق لا يُعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله“. (مجمع البيان ج1 ص211).
وعليه فإذا أردنا أن نقيّم شخصية ما، فعلينا أن نعرضها على ميزان الحق والباطل، فإن وجدناها مائلة إلى الحق مدحناها، وإن وجدناها مائلة إلى الباطل ذممناها. وإلا لوقعنا في ما وقع فيه المخالفون من تعديلهم أهل الباطل لمجرد أنهم ”صحابة“.
إذا علمتَ هذا فاعلم الآن؛ أننا كنا في زمن ما أكثر تحمّساً منك في التمجيد بصاحبك الأول، ذلك حينما كنا واقعين تحت تأثير ما يسمى بحزب الدعوة، فكانت الهالات الدعائية الحزبية تخلق أوثاناً وأصناماً نقدّسها ونجعلها مقياساً للحق ونكاد نعبدها من دون الله عز وجل!
إلا أن الله تعالى منّ علينا بأن هدانا إلى اتباع منهاج مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بإخضاع جميع الرجال إلى الحق، لا العكس. وكان هذا قبل أن نقلّد الإمام الراحل الشيرازي قدس الله نفسه، حتى لا يُقال أن الموقف تبدّل بعد تبدّل ”ولي النعمة“! بل إنك لو سألت ”الشيرازيين“ أنفسهم عنّا لقالوا لك: ”إنه جاء من بيئة معادية تماماً لكل ما هو شيرازي! ولا ندري سرّ تحوّله ولم يظهر بيننا فجأة إلا في السنوات الأخيرة“! على أن الشيرازي العظيم (أعلى الله درجاته) لم نسمعه يوماً يذمّ صاحبك الأول هذا، ولم نرَ من الشيرازيين من يذكره إلا بالخير والثناء.
فالله وحده العالم؛ أن موقفنا منه ليس مردّه إلا الحرص على اتباع منهاج الإسلام والتشيع، والحرص على عدم المساومة في الحق. وأنت تدرك أن مواقفنا هذه لا تربحنا في هذه الدنيا ولا تكسبنا شيئاً سوى اللعنات والشتائم وتشويه السمعة والافتراء والبهتان ومعاونة النواصب والحكومات والأحزاب للإجهاز علينا والخلاص منا! وعند الله نحتسب الأجر في تحمّل ذلك.

فانظر يا أخانا إلى الرجال بمنظار ”اعرف الحق تعرف أهله“ فإنك لو فعلت لتحوّل عتبك علينا إلى ثناء ولانقلب لومك لنا إلى شكر! فكيف تريد منّا أن نمتدح صاحبك الأول وهو القائل في خطابه الثالث المشؤوم: ”واُريد أن أقولها لكم يا أبناء علي والحسين، وأبناء أبي بكر وعمر: إن المعركة ليست بين الشيعة والحكم السني.
إن الحكم السني الذي مثّله الخلفاء الراشدون، والذي كان يقوم على أساس الإسلام والعدل، حمل علي السيف للدفاع عنه; إذ حارب جنديا في حروب الردّة تحت لواء الخليفة الأول أبي بكر، وكلّنا نحارب عن راية الإسلام، وتحت راية الإسلام مهما كان لونها المذهبي.
إن الحكم السني الذي كان يحمل راية الإسلام قد أفتى علماء الشيعة قبل نصف قرن بوجوب الجهاد من أجله، وخرج مئات الآلاف من الشيعة، وبذلوا دمهم رخيصاً من أجل الحفاظ على راية الإسلام، ومن أجل حماية الحكم السني الذي كان يقوم على أساس الإسلام.
إن الحكم الواقع اليوم ليس حكماً سنيا، وإن كانت الفئة المتسلّطة تنتسب تأريخيا إلى التسنن.
إن الحكم السني لايعني حكم شخص وُلِد من أبوين سنيّيْن، بل يعني حكم أبي بكر وعمر الذي تحدّاه طواغيت الحكم في العراق اليوم في كلّ تصرّفاتهم، فهم ينتهكون حرمة الإسلام وحرمة علي وعمر معاً في كل يوم وفي كل خطوة من خطواتهم الإجرامية“؟!

إنك لو قيّمت هذا الكلام بإنصاف وتجرّد عن منطق ”الصنمية الحزبية“ والتزام بمنطق علي أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لوجدتَ فيه من الكفر والضلال والمخالفات الشرعية ما يأتي:

(1) قال أن المعركة ليست بين الشيعة وما أسماه ”الحكم السني“ الذي هو في مقصوده ”حكم أبي بكر وعمر“! فلسنا ندري إذا لم يكن الشيعة يحاربون الحكم الانقلابي الذي أقامه أبو بكر وعمر ومضى عليه هؤلاء الحكام والسلاطين إلى يومنا هذا فما أصل خلافنا معهم إذن؟! أليس خلافنا معهم يتمركز ههنا في أن الحكم إنما ينبغي أن يكون لله ولرسوله وللأئمة (عليهم السلام) ولنوّابهم كي يتم إقامة شرع الله تعالى لا شرع المرتدين المنقلبين على أعقابهم كأبي بكر وعمر وعثمان ممن حرّف دين الله تعالى؟!
وإذا لم تكن المعركة هي بين الشيعة وهذا ”الحكم السني“ على حدّ زعمه فلماذا عارضه علي وعارضته الزهراء وعارضه أئمة أهل البيت النبوي (صلوات الله عليهم) حتى قُتِلوا وذُبحوا؟!

(2) قال أن الحكم السني الذي مثّله ”الخلفاء الراشدون“ كان يقوم على أساس ”الإسلام والعدل“! فقد حكم أولاً بأن هؤلاء الكفرة المرتديّن الذين خانوا الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) هم خلفاء وراشدون! فبالله منذ متى أضحى ابن أبي قحافة وابن صهاك خلفاء شرعيين للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله؟! وأين هو الرشد في سيرتهم القذرة وأعمالهم السوداء؟!
ثم إنه حكم ثانياً بأن حكم هؤلاء الغاصبين كان يقوم على أساس الإسلام والعدل! وما أعظمها من كلمة كفر! أفهل يكون غصبهم للخلافة إسلاماً؟! أم هل يكون قتلهم لبضعة النبي (صلى الله عليه وآله) وسلبهم إرثها عدلاً؟!
أوَ لا تعلم أن هذه الكلمة منه كافية لإخراجه من الإيمان وأنه الآن يعذب عذاباً أليماً؟! قال إمامنا زين العابدين صلوات الله عليه: ”ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم؛ من جحد إماما من الله، أو ادعى إماماً من غير الله، أو زعم أن لأبي بكر وعمر في الإسلام نصيبا“! (مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج18 ص175).
فالرجل لا يزعم فقط أن لأبي بكر وعمر في الإسلام نصيباً؛ بل يزعم أنهما قد أقاما حكم الإسلام والعدل! فانظر بالله عليك!

(3) ادّعى أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قد حمل السيف دفاعاً عن حكم هؤلاء ”الخلفاء الراشدين“ إذ حارب جنديا تحت لواء ”الخليفة“ أبي بكر في حروب الردة! وهذا بهتان عظيم! إذ لم يرد في أي مصدر تأريخي - لا عند الشيعة ولا عند غيرهم - مثل هذا بل المعلوم إجماعاً أن عليا (صلوات الله عليه) لم يشترك أبدا في ما يسمى بحروب الردّة وظل ملازماً بيته احتجاجاً بعد انقلاب السقيفة.
فمن أين جاء صاحبك الأوّل بهذا؟! فإن اعتذرتَ عنه بأنه قد اشتبه عليه الأمر؛ جاء جوابك بأن من يشتبه عليه مثل هذا الأمر الخطير لا يصلح أن يكون مرجعاً وقائداً دينياً للناس وهو يتجرّأ على ذكر أمر يرسله إرسال المسلّمات دون أن يكون له في الحديث والتاريخ والآثار أصل على الإطلاق! وهذا كاشف عن جهله وعدم حيطته ودقّته فكيف تُقبل فتاواه ويؤخذ بتعاليمه؟!
وأي إساءة هذه لمقام مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) حين يُدَّعى أنه قد حارب ”جنديا“ تحت إمرة اللعين أبي بكر؟!

(4) قال أن علماء الشيعة أفتوا قبل نصف قرن بوجوب الجهاد من أجل ”الحكم السني“ وأن أبناءهم بذلوا دمهم رخيصاً من أجل ”حماية الحكم السني الذي كان يقوم على أساس الإسلام“! وهو يقصد بذلك ثورة العشرين، وهذا تلبيس بل تحريف! فعلماء الشيعة لم يعتبروا يوماً أن نهوضهم ضد الإنجليز هو ”حماية للحكم السني“ ولم يبذلوا دم أبنائهم رخيصاً من أجل المحافظة عليه! بل كان هدفهم هو طرد المحتلّ وإقامة حكم الإسلام الحق!
ثم منذ متى كان هذا ”الحكم السني“ على حدّ تعبيره قائما على أساس الإسلام؟! إذا كان الأمر هكذا فلماذا قام الرجل ضدّه أصلاً؟! أوليس حكم صدام التكريتي نسخة من هذا ”الحكم السني“ الذي أرسى دعائمه أبو بكر وعمر؟! إن قلتَ: في حكم صدام كفر! قيل لك: وفي حكم أبي بكر وعمر ما هو أكفر! وإن قلتَ: في حكم صدام فساد! قيل لك: وفي حكم أبي بكر وعمر ما هو أفسد! وإن قلتَ: في حكم صدام مقابر جماعية! قيل لك: كذلك كان في حكم أبي بكر - في حروب مانعي الزكاة - وفي حكم عمر - تدمير قرية عرب سوس مثالاً - فلماذا الثورة على حكم صدام وهو ليس سوى نموذج مصغّر جداً من ”الحكم السني للخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان“؟! كان اللازم على الرجل أن يقبل بهذا الحكم ويبلع لسانه وإن كانت الموسى فيه لأنه قد حكم سلفاً على حكم أبي بكر وعمر بأنه كان قائما ”على الإسلام والعدل“!

(5) قال أن ”الحكم السني“ لا يعني حكم شخص وُلِد من أبوين سنيّيْن، بل يعني حكم أبي بكر وعمر! وهذا أيضاً بهتان عظيم! فإن مفهوم ”الحكم السني“ هو ذلك الحكم الذي يكون موافقاً لسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا سنة أبي بكر وعمر! غير أن الرجل ضمّ نفسه إلى المخالفين في اعتقادهم أن سنة رسول الله هي ذاتها سنة أبي بكر وعمر!
فويلاً لصاحبك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة حين يحاسبه قائلا: ”كيف زعمت أن الخائنيْن الغاصبيْن من بعدي كان حكمهما حكمي وسنتهما سنتي“؟!

(6) قال أن طواغيت الحكم في العراق اليوم ينتهكون ”حرمة الإسلام وحرمة علي وعمر معاً“! فانظر بالله عليك كيف جعل لعدوّ الله حرمةً وقرنها بحرمة الإسلام وبحرمة ولي الله أمير المؤمنين صلوات الله عليه! فمثله كمثل القائل: ”إن طواغيت الحكم في الحجاز اليوم ينتهكون حرمة الإسلام وحرمة محمد وأبي سفيان معاً“!

فبماذا يُعتذَر عن صاحبك الأول هذا؟! إن قيل: إنه قال ذلك على سبيل التقية. قلنا: الرجل كان في مقام الثورة وقلب نظام الحكم فكيف يُقال أن النظام أجبره على قول ذلك تقية! وإن قيل: إنه قال ذلك حتى يستجلب تأييد المخالفين في العراق فتنجح الثورة. قلنا: إنه المبدأ الميكافيلي إذن ”الغاية تبرر الوسيلة“ حتى لو اختلط الحق بالباطل وهو مبدأ مرفوض في الإسلام جملة وتفصيلا!

ألا فاعتبروا! فإن الرجل بعد هذا الخطاب الثالث بالذات قُتل شرّ قتلة! دون خطابيْه الأوّليْن رغم أنهما ما كانا دون هذا الثالث جرأة ضد النظام. غير أن هذا الثالث ورد فيه هذا الذي يغضب الله ورسوله ويغضب سيدة نساء العالمين فاطمة الشهيدة (صلوات الله عليها) فانظروا أي جزاء إلهي وقع على صاحبه!

ج2: صاحبك الثاني لم نرَ في منهجه انحرافاً كصاحبك الأوّل على حدّ اطلاعنا، ونثمّن له بعض مواقفه الجهادية الحسنة، غير أننا نأخذ عليه ضعف استدلالاته وحدّته المبالغ فيها تجاه بعض المراجع والعلماء واعتداده بنفسه كثيراً ثم إقحامه في الحوزة من ليس أهلاً لها وهم الذين شكّلوا هذه العصابات الإجرامية من بعده. فإنا لله وإنا إليه راجعون.

ج3: فيها الغث والسمين.

ج4: الذي قلناه في الجواب أن كتاب اقتصادنا دون كتاب فقه الاقتصاد في العمق العلمي، غير أن الأول حسن النظم والأدب، وهذا تقييم علمي ليس فيه غلو في أحد ولا بخس لحق أحد، ففي كلا الكتابين ما يُستفاد منه لكن الذي يريد العمق والتبحّر يأخذ بالثاني، ومن يهتم بجمال التعبير يأخذ بالأول ولا عليه أن يتعمّق ليحصل على اللآلئ، فليتركها إلى مَن هو أولى به منها!
ولو كانت لمؤلفات الشيرازي تلك الدعاية الحزبية الجيدة التي قام بها ما يسمى بحزب الدعوة لصالح مؤلفات صاحبهم لرأيت الجامعات تلتفت إليها، غير أن التيار الشيرازي تغلب عليه الضحالة الفكرية وضعف التخطيط والدعاية مع الأسف!
وهذا كمثلنا نحن والمخالفين، فإن الغرب يدرس ويدرِّس في جامعاته كتب علماء المخالفين لأنه لم يكتشف كتب أئمتنا (عليهم السلام) وعلمائنا! وكمثلنا نحن المسلمين والكفار، فإن الغرب يدرس ويدرّس في جامعاته كتب الكفار لأنهم لا يعلمون شيئاً عن كتب علماء المسلمين! - وكلامنا هذا على نحو النسبية لا الإطلاق - فالحاصل أنه بسبب الضحالة الفكرية وضعف التخطيط والدعاية تضيع الجهود العلمية العظيمة لعلمائنا الأبرار.
وعلى أية حال؛ إن هناك من علماء الغرب من تأثر بنظريات الإمام المجدد الراحل (قدس الله نفسه) في الاجتماع والاقتصاد والسياسة وتبنّى شيئاً منها كما تجده بالتوثيق والتحقيق في كتاب: ”دراسات في فكر الإمام الشيرازي“ للدكتور اياد موسى محمود، الأستاذ في جامعة سيسكس البريطانية، فارجع إليه فإنه يفيدك.

وفقنا الله وإياك للعمل بميزان الحق واتباع منهاج النبي وآله الأطهار صلوات الله عليهم، والسلام. الثالث عشر من شوال لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الأطهار
واللعنة على أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
وصلني جواب سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله بخصوص السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد محمد صادق الصدر
والحقيقة ياشيخ ياسر فاجئني ردكم القوي والمستند على أدلة من روايات ال محمد عليهم السلام ولا أقول الا أحسنتم وأحسنتم وأحسنتم نعم كلامك له أثر على عقلي وقلبي على رغم أنه جواب كان كالصاعقة علي
الا أنه وسع قليلا من مداركي ففهمت أصل الخلاف
أننا لا نساوم وأتحدث عن نفسي لا أساوم ولا أقدس أي شخصية على حساب مظالم ال محمد عليهم السلام
والخطاب الثالث للصدر فيه تجراء على مظلومية ال محمد وتلميع لصورة أعدائهم عليهم لعان الله
صحيح الرجل أحسن في بعض الأمور ولكن زلة كهذه لا تغتفر حقيقة الأمر أذ والله لا أستطيع أن أقتنع كيف يساوي بين الامام علي وبين الشيطان اللعين عمر بن الخطاب لعنه الله؟
على العموم ياشيخنا الكريم
ما أنا الا قارىء لكتب الصدرين والتي فيها حق كثير
وبعد رسالتكم تيقنت أن فيها باطل كثير
والعاقل هو من يأخذ الحق منها ويعرض عن الباطل بغض النضر عن مكانة مؤلف هذه الكتب حتى لو كان الصدر نفسه وانا أقراء كذالك كتب السيد الشيرازي رضوان الله عليه وأقراء كتب تيارات ومدارس شيعية مختلفة لعلماء ومفكرين شيعة كبار وقدماء ومعاصرين
ولا أخذ منهم الا كل حق
وما أجد فيه باطل أعرض عنه لا كرامه
وهذا منهجي منذ تلك الصدمة عام 1999م
نعم شيخنا الكريم أنا ومنذ ذاك الزمن أسير على مقولة الامام الأمير صلوات ربي عليه أعرف الرجال بالحق
أنك أمام شخص تجرع الألام دهرا من مخالفات يجدها في كتب من يدعون أنهم علماء شيعة وأنهم حملة الشريعة عن الائمة الأطهار كذبا وبهتانا
ليست لدي قداسة لأحدهم أطلاقامنذ ذلك الوقت فلا توجد عصمة في زمننا هذا الا للامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
وأنا متيقن أنك مؤمن بأن حتى نهج الشيرازي غير معصوم وهذا مالا يختلف عليه عاقلان لأن العصمة في المعصومين من ال محمد
الذين نص الله عليهم ونص الرسول عليهم
وتكمن تخلصي من الصنمية
هي تلك الليلة المؤلمة التي أكتشفت فيها حقيقة الخميني وخامنئي
لهذا صدمتي بالسيد الصدر بعد جوابك
الشافي الواضح تكن مؤلمه كثيرا عن ذي قبل
لقد تعودت أن أنصدم كل فترة بالشخصيات الضعيفة الأنهزامية الضالة المضلة المحرفة المارقة عن التشيع الأصيل من بترية ومداهنين وجبناء ومنافقين ومرتدين ومنقلبين ومتصوفة تحت عباءة التشيع وعبدة بن عربي والحلاج وغيره
هذه الشخصيات التي لا تقوى على حمل شريعة ال محمد كما هي بحذافيرها
بل هي سبب نخر وأضلال وتبعد الشيعة عن هذا صراط علي مستقيم
فحسبي الله ونعم الوكيل
الا قلائل من المخلصين الثابتين على نهج ال محمد بلا تحريف وبلا زيادة وبلا نقيض وبلا تشبه وبلا أخذ من غير دائرة ال محمد التي هي فلك يدور حوله 14 كوكب معصوم في فضاء نجومه الشيعة
أما من يأخذ من غير هذا الفلك المحمدي فله شهاب ثاقب من المخلصين الذين يفضحون تحريفه وظلالته ويكشفوه امام الشيعة ويحذرون منه
وأنت من هؤلاء القلائل ياشيخ ياسر انشاء الله
ثبتني الله وثبتك على نهج القلائل الذين يأخذون من قول الله وقول الرسول وقول الأئمة الأطهار ولا يميلون عنه شبرا
أزداد أعجابي بشخصكم الكريم أكثر وأكثر
فعذرني على هذا الأطراء والمديح
لربما يضايق تواضعكم الجميل
و الذي أجده في موقعك من خلال الأجابات على الأسئلة المعروضةو فيه
وسامحني على قسوة عتابي في رسالتي السابقة فهي رسالة ظهرت من جهلي
ولكن جوابك أنار لي طريق كنت أبحث عنه وهو منهج ليس فيه أنحراف
ولن أجده الا في دعوة الامام المهدي صلوات الله عليه عند ظهوره لا في غيره أطلاقا
حفظك الله ووفقك ولا تنسانا من دعائك
وتيقن طالما أنك على نهج لا يخالف ال محمد فلا يهمك من عارضك أو تعاون مع النواصب والحكومات الجائرة ليتخلصوا منك
فهذا حال الدنيا مع كل من ينطق بالحق
ولنا في أرض كربلاء عبرة
كم كان مع الحسين وكم كان ظد الحسين ؟؟
أتمنى أن تصل رسالتي لسماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله
أخوكم المحب لكم

بو عسكري


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصلت رسالتكم للشيخ وقد عبّر عن سروره بولائكم الخالص لأهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام) ودعا الله لكم بأن يزيدكم بصيرة في الدين.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 19 شوال 1429


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتي الجزيلة للشيخ الحبيب المجاهر بالحق الذي يقول فيه إمامنا أمير المؤمنينين ما مفاده لو أن الحق خلص من الباطل لكان أحرى بأن يتبعه الناس ... صدق أمير المؤمنين وصدق الله العظيم حيث عرف أين يجعل رسالته بين أفضل البشر ووصيه المرتضى وإمامنا المنتظر

لقد قرأت جوابكم بخصوص محمد باقر الصدر ولم أصعق به حيث كنت أعرفه منكم مسبقاً بعد أن راودني الشك بهذا الرجل لترويج أتباع النظام الإيراني والبتريين له

وعليه فقد قام أحد المهرجين بنقل جواب الشيخ من أجل الطعن فيه لأحد المنتديات ولكن كانت النتيجة عكسية فقد قرأ الجواب بعض الأعضاء وتأثروا به وكانت كثير من الردود تستفسر هل فعلاً صدر هذا الكلام من المذكور حيث شكك البعض في ذلك واكتفى البعض بتوجيه السباب والشتائم واللعنات للشيخ الحبيب حفظه الله بينما عجز حتى الناقل الجاهل على أن يرد على جواب الشيخ فبدأ بالتهريج ونقل بعض الإجابات الأخرى محاولاً الإشكال عليها وانتهى الموضوع بإغلاقه بسبب تأثر بعض الاعضاء بجواب الشيخ الحبيب الصادق في نيته..

وعليه لقد سبق وأن راسلكم أحد أخوتي وأرسلتم له وصلة لكلام المذكور الذي تجاسر على شخص أمير المؤمنين عليه السلام إلى آخره من التجاوزات بحق أهل البيت عليهم السلام

وأنا هنا لا أريد ان أضع الوصلة بنفسي فأكون كمن يسأل ويجيب ولكن أرجو منكم توجيه التحية للشيخ الذي لا يخشى في الله لومة لائم ، وأرجو أن يكون جوابكم لي هو الوصلة لإتمام الحجة على المهرجين والمقصرين والمنخدعين ، وإضافتها في التحديث.

أخوكم ناصر من ألمانيا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم.

وصلت رسالتكم للشيخ شاكرا ومقدرا وداعيا لكم بكل خير.

بالنسبة لوصلة لكلام المذكور فيرجى مراجعة هذه الوصلة. .
صوتيا (النداء الثالث)
هذه الوصلة.

شكرا لتواصلكم ونسألكم الدعاء.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 14 صفر 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp