عند زيارتي لموقعكم الموقر شاهدت الصراحة والجرأة فيها بكل معنى الكلمة فقلت في نفسي سوف أسأل الشيخ الحبيب عن الأسئلة التي حيرتني وان شاء الله أجد الجواب عنده
سؤالي يتعلق بولاية الفقيه
من المعلوم عند الشيعة في أنحاء العالم وبالأخص في الخليج العربي وإيران أن ولي الفقيه أو ولي أمر المسلمين هو آية الله السيد علي الخامنئي، سؤالي هو من نصب هذا الرجل منصب ولي أمر المسلمين على كافة شيعة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أنحاء العالم، هل هو من نصب نفسه؟ أم الإمام الخميني .. قدس سره أم الشعب الإيراني؟ وما دخلنا نحن الشيعة في البلاد الأخرى بالشعب الإيراني إذا هم من نصبه وهل كل المرجعيات تؤيد توليه ولاية أمر المسلمين؟ وأين ذهبت المرجعيات الأعلى في النجف الأشرف من توليها منصب ولي أمر المسلمين أين المرجعيات الكبيرة والعظيمة التي تلقى قبول الشيعة في العالم، أين السيد السيستاني (حفظه الله) وغيره من ولاية أمر المسلمين
حسب علمنا أنه كان يتولى مناصب سياسية في السابق مثل رئاسة الجمهورية، هل درجته العلمية في الدين والشريعة وصلت إلى هذا الحد الكبير
لقد سألت هذه الأسئلة للكثير من المشايخ وللأسف تلقيت رد الهروب منهم
انا لا أقصد السوء إلى السيد الخامنئي من سؤالي هذا أو ربما أكون جاهلا ولا أعرف شيئا في هذه المسائل فأرجوكم أرشدوني
رأينا الكثير من الجرأه والمصداقية في موقعكم الموقر على لسان الشيخ الحبيب وأرجوا أن أجد الإجابة عنده
باسمه تقدست أسماؤه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الأحرار والشهداء الإمام الحسين بن علي (صلوات الله وسلامه عليهما) وجعلنا الله تعالى ممن يثأر له ولأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) مع ولده المنتظر الحجة أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف. كما وعظم الله أجورنا وأجوركم بفاجعة الاعتداء على مرقد الإمامين الهادييْن العسكريّيْن (صلوات الله وسلامه عليهما) وجعلنا الله ممن يثأر ويقتص من النواصب المجرمين قريبا عاجلا إن شاء الله تعالى.
ولي أمر المسلمين هو سيدنا ومولانا حجة الله على خلقه صاحب العصر والزمان الإمام محمد بن الحسن المهدي (صلوات الله وسلامه عليه وعجل الله فرجه الشريف) وكل من ينتحل لقبه الشريف هذا يكون كمن نصّب نفسه مقامه والعياذ بالله.
ولم ينصَّب المذكور في هذا المقام سوى نفسه ومَن سيطر عليه وتحالف معه من أعضاء ما يسمى بمجلس الخبراء في إيران، وهو مجلس فاقد للشرعية. ولم يثبت أن من سبقه قد استخلفه فهو مجرّد ادعاء من وصلوا للسلطة بعد ذلك، كما لم يكن للشعب الإيراني المظلوم دور في هذا التنصيب إطلاقا، بل لقد فُرض عليه قسرا دونما اختيار منه.
ومراجع الدين المعتبرون والمعترف بهم في عالم الحوزات العلمية يرفضونه ولا يعترفون بمنصبه، ومنهم من صرّح علنا أو لمّح وأشار فتعرّض إلى ظلم جلاوزته بأنواع المظالم.
ودرجته العلمية متدنية جدا بالقياس إلى ما يدّعيه إذ لم يكمل مرحلة السطوح العالية (كتاب الكفاية مثلا) فضلا عن البحث الخارج بسبب عدم تفرّغه للتحصيل العلمي حيث كان غارقا في أعماله السياسية ولا يزال، ولم يشهد له أحد من الفقهاء العدول بالاجتهاد وإنما حصل على شهادات المعمّمين السياسيين في مجلس الخبراء وغيره، كما ليست له مؤلفات علمية أو بحوث وتقريرات حتى يمكن الوقوف على مستواه العلمي بمطالعتها باستثناء كراسات صغيرة منسوبة إليه كبحثه عن الصابئة الذي ليس له اعتبار عند الحوزات ولا يقيّم عند أهلها إلا على أنه بحث طالب العلم المتوسط من الطبقة الخامسة أو السادسة.
وفقكم الله لجوامع الخير في الدنيا والآخرة. والسلام.
28 من شهر محرم الحرام لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.