إدخالا للبهجة على سيدة نساء العالمين (عليها السلام) قبل حلول ذكرى مولدها المبارك بيومين، أشهر مساء الجمعة الموافق للثامن عشر من جمادى الثانية لسنة 1435 هجرية ثلاثة أشخاص من المؤمنين تشيّعهم الرافضي الأصيل ببرنامج البث المباشر الأسبوعي للشيخ الحبيب على قناتي فدك وصوت العترة (عليهم السلام)، وردّد المتشيّعون الجدد وهم رجلان وإمرأة شهادة الجهر بالبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة انفرجت فيه أسارير الحاضرين بالصلوات على محمد وآل محمد (عليهم السلام).
الأخ ”محمد أحمد“ من قضاء ”طوز خورماتو“ في العراق كان أول المشاركين في البرنامج، وقد أفاد بأنه استفاد من أطروحات الشيخ الحبيب وبرامجه بالإضافة إلى اطلاعه على مجموعة من الكتب التي كان منها كتاب بعنوان ”مناقب علي بن أبي طالب“ حيث شدّته خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا الكتاب، ودفعته لإعلان تشيّعه على الملأ.
أما الأخ ”رضا رفعت“ وهو مصري مقيم في إيطاليا، فقد أفاد قائلا: ”أنا كنت وهابيا سابقا وقد دفعني للبحث تساؤل خطر في بالي، ألا وهو: هل أن للنصارى أو غيرهم من الملل الأخرى حجة يوم القيامة إذا اعترض منهم أحد على الله، بأنه لماذا لم تخلقني مسلما؟، فوجدت إجابة سؤالي، ثم حضرني تساؤل آخر ألا وهو: لماذا اختار الشيخ حسن شحاتة - الذي كنت أحبه جداً - الانتقال إلى دين الشيعة؟ فبحثت كثيرا إلى أن ارتاحت نفسي إلى أن أكون شيعيا، وقد جذبني لذلك إعجابي بالشيخ الحبيب وما يطرح من إجابات على المسائل العقائدية.
أما الأخت ”سُكيْنة“ - وهي فلبينية مقيمة في الكويت - فقد أفادت بأنها اختارت هذا الاسم ليكون اسماً جديداً لها، تيمّناً بسُكيْنة بنت الإمام الحسين (عليهما السلام) عوضاً عن اسمها السابق ”بايسا“، أما عن كيفية انتقالها إلى التشيّع فقد تحدثت الأخت ”سُكيْنة“ قائلة: ”أنا أعتبر نفسي شيعية بالأصل فمنذ أن علمتني والدتي كيفية صلاة الشيعة صرت دائمة الذهاب إلى حسينيات ومساجد الشيعة، وكان في متناول يدي كتب عقائدية شيعية كُتِبت باللغة الفلبينية، وبحمد الله وجدتُ قناعتي بهذه الكتب التي هداني الله بها“ قبل أن تطلب من الشيخ الحبيب أن يلقّنها شهادات الدخول في الإسلام الرافضي المتمثلة بشهادة وحدانية الله وتنزيهه عن التشبيه بمخلوقاته، وشهادة نبوة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) وتنزيهه عن المعائب والشنائع، وشهادة الولاية لملكة الأكوان وسيّدة نساء العالمين من الأولين والآخرين (عليها الصلاة والسلام)، وولاية بعلها المرتضى أمير المؤمنين وأولاده المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين)، ومسك الختام بشهادة البراءة من سادة المنافقين والإرهابيين والمجرمين على مر العصور أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة (عليهم لعائن الله).
هذا وقد أنهت الأخت الكريمة الشهادة الأخيرة بتكرار لعن هذه الزمرة الخبيثة، الأمر الذي أدّى إلى ارتسام ابتسامة واسعة على وجه الشيخ الحبيب لحظة ارتفاع الأصوات بالصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام).
من جانبه فقد دعا الشيخ الحبيب لكل الأخوة والأخوات بأن يجمعهم الله تعالى مع محمد وآل محمد في الفردوس الأعلى، وأن يثبتهم على دينهم ويجعلهم سببا في هداية أقوامهم، شاكرا لهم مشاعرهم الجياشة التي أبدوها تجاهه.