السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إين تذهب أعمال السنة الصالحة؟ حسب حديث أهل البيت
المقصود الانسان الذي لايؤمن بولاية علي عليه السلام وفي الروايات الشريفة أن يوم القيامة لاتفعه أعماله ،إذن أين تذهب أعمالهم الصالحة؟ نريد جواب من روايات اهل البيت صلوات الله عليهم ،ورحم الله والديكم ان شاءالله في ميزانحسناتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الهادي عليه السلام، ولعنة الله على أعداءه وقتلته أجمعين.
ورد في رواية أبي إسحاق الليثي عن الإمام الباقر عليه السلام - وهي طويلة -: أن الله تعالى قال: ”أنا عدل لا أجور ومنصف لا أظلم وحكم لا أحيف ولا أميل ولا أشطط الحقوا الأعمال السيئة التي اجترحها المؤمن بسنخ الناصب وطينته، وألحقوا الأعمال الحسنة التي اكتسبها الناصب بسنخ المؤمن وطينته ردوها كلها إلى أصلها، فإني أنا الله لا إله إلا أنا عالم السر وأخفى، وأنا المطلع على قلوب عبادي لا أحيف ولا أظلم ولا الزم أحدا إلا ما عرفته منه قبل أن أخلقه… فإذا كان يوم القيامة نزع الله تعالى سنخ الناصب وطينته مع أثقاله وأوزاره من المؤمن فيلحقها كلها بالناصب وينزع سنخ المؤمن وطينته مع حسناته وأبواب بره واجتهاده من الناصب فيلحقها كلها بالمؤمن… فقلت يا بن رسول الله ما أعجب هذا تؤخذ حسنات أعدائكم فترد على شيعتكم، وتؤخذ سيئات محبيكم فترد على مبغضيكم؟! قال: إي والله الذي لا إله إلا هو فالق الحبة وبارئ النسمة وفاطر الأرض والسماء ما أخبرتك إلا بالحق وما أنبئتك إلا الصدق وما ظلمهم الله، وما الله بظلام للعبيد، وإن ما أخبرتك لموجود في القرآن كله، قلت: هذا بعينه يوجد في القرآن، قال: نعم يوجد في أكثر من ثلاثين موضعا في القرآن، أتحب أن أقرأ ذلك عليك؟ قلت بلى يا بن رسول الله، فقال: قال الله تعالى (وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم) الآية، أزيدك يا إبراهيم قلت بلى يا بن رسول الله قال (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون) أتحب أن أزيدك؟ قلت: بلى يا بن رسول الله، قال: (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) يبدل الله سيئات شيعتنا حسنات، ويبدل الله حسنات أعدائنا سيئات، وجلال الله إن هذا لمن عدله وإنصافه لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو السميع العليم…“. (علل الشرائع ج2 ص606)
وفقكم الله لمراضيه.
مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى
ليلة 3 رجب الأصب 1446 هجرية