هل قاتل الأنبياء له توبة كما ورد في هذا الحديث؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ما صحة هذا الحديث ؟ و هل فعلاً قاتل النبي إذا تاب يتوب الله عليه ؟ جاءت امرأة إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالت: يا نبي الله، امرأة قتلت ولدها، هل لها من توبة؟ فقال (صلى الله عليه وآله) لها: " والذي نفس محمد بيده، لو أنها قتلت سبعين نبيا، ثم تابت وندمت، ويعرف الله من قلبها انها لا ترجع إلى المعصية ابدا، لقبل الله توبتها وعفا عنها، فان باب التوبة مفتوح ما بين المشرق والمغرب، وان التائب من الذنب كمن لا ذنب له ". وفقكم الله


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لكم ذكرى ميلاد أبطال كربلاء عليهم السلام، وكل عام وأنتم بخير.

بمراجعة الشيخ،

لا صحة للحديث فإنه من طريق العامة العمياء، وعلى تقدير قبوله فإن (لو) في اللغة حرف امتناع لامتناع، فيكون المعنى امتناع قبول التوبة لامتناع القاتل عنها، أي أنه لا يوفق لها، ولهذا جاء في أخبارنا عنهم عليهم السلام: «ومن قتل مؤمنا لم يوفق للتوبة، إلا أن الله لا يقطع طمع العباد فيه ورجاءهم منه» (تفسير العياشي ج2 ص205). وذيله يكشف عن علة ذيل ذلك الحديث على تقدير صدوره، وهو عدم قطع طمع العباد ورجائهم من الله التوبة.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

3 شعبان المعظم 1446 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp