نحلم بالبحرين الكبرى ونريد أن تنيروا درب ثورتنا

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الغر الميامين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.

شيخنا الحبيب الجليل سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل هبوب رياح شتائنا العربي كانت فكرة وطن لشيعة البحرين تراودني ويأخذني الشوق والحماس وتأخذني آمالي إلى أحلام لطالما سعدت بها وبعد قيام الثورة في البحرين تحقق الجزء الأول من الحلم ولكن جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن كما تعلمون ..... فنصرنا لن يكون إلا بشرطها وشروطها {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} و إن النصر لمبني على رؤية عطوفة من لدن أولياء الله .. وليس بالمطالبة بدولة شبه علمانية.

أصبح النداء يا شيخنا العزيز بإسم سيد الشهداء جريمة فلا يجوّز ذكر إسمه في بعض المحافل الثورية ونعته بالطائفية وشق وحدة الشعب !

تباً لكم يا "أهل الكوفة" يا أهل الشقاق والنفاق .. ءأصبح ذكر سبط رسول الله فرقة لوحدة المسلمين؟

فلماذا نبذل هذا الجهد ولماذا نقدم هذه التضحيات الجليلة لشيء لا يستأهل هذا المشروع الدنيوي الدنيء !!
لنقم دولة البحرين الكبرى التي حدودها المثلث الرافضي (أوال ، القطيف ، الإحساء) و رايتها "يالثارات آل محمد" فنحن هم السواد الأعظم ولا يعني ذلك إقامة تصفية مذهبية فذلك ليس من خلقنا بل نحفظ لهم حقوقهم بكونهم الأقلية.

فإذا إلتزمنا بتطبيق مشروع "البحرين الكبرى الولائية" فسنكون و بكل يقين من المظفرين المنتصرين بإذن الله تعالى ... وكما أسلفنا سابقاً لن ننتصر ونظفر إلا بشرطها وشروطها المحقة ذات الصبغة الولائية المشبعة وليس التقريعية لرضى من ينعت ثورتنا (بالطائفية) .. فنسلم بضعف ووهن لنباحهم وننادي بمطالب دنيوية دنيئة كدولة مدنية (علمانية) لا دولة محمدية إسلامية تحمل لواء التشيع و لنمهد الظهور بدولة تحمل رايته وتعود البحرين لسالف عهدها علماً من أعلام التشيع الحقيقي وتصبح مناراً للهداية والتبصُّر وشوكةً في عين الحاسدين الجاحدين ووبالاً على الحاقدين الكائدين لتقرَّ عين المؤمنين ... والآن تستعد المملكة السعودية للإعلان عن "الولادة القيصرية" لكيان يضمّها والبحرين، أملته الهواجس الأمنية وضرورة مواجهة ما تعتبره "الأطماع والمآرب الصفوية" إن الاتحاد السعودي الخليفي تدخل جراحي استدعته الحاجة الطارئة لن تكسب منه السعودية سوى أن تشرعن وتهيأ لنشوء ما يسمى بدولة البحرين الكبرى، حيث سيعمل الانفصاليون في المنطقة الشرقية والبحرين على صياغة هذا المشروع، وهذا الاتحاد تشريع سياسي للحلم بانفصال المنطقة الشرقية في السعودية وانضمامها للبحرين لتشكل دولة البحرين الكبرى.

شيخنا العزيز أنيروا درب ثورتنا المظلم بإرشاداتكم ونفحاتكم المذوية وكيف نبدأ ونضع اللبنة الأساسية لمشروع "البحرين الولائية " نسألكم شيخنا الحبيب أن تدعوا لعلمائنا في البحرين بالتوفيق والسداد لنشر هذه الدعوة ولا سيما المرشد الروحي لدى السواد الأعظم من الشيعة في البحرين الشيخ عيسى قاسم .

وأقدم في رسالتي هذه حبي الشديد لكم مع صغر سني إلا أني ألتمس فيك علم وعمل المجدد الثاني <قدس سره>
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أبو العباس البحراني


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصلت رسالتكم للشيخ شاكرا ومقدرا وداعيا لكم بالنصر والتأييد والفرج العاجل إن شاء الله تعالى.

إن هذه الرؤية (البحرين الكبرى) هي رؤية الشيخ كما تعلمون، ولذلك نحييكم على هذا الإيمان والإباء والوعي.

أما عن توصيات الشيخ فقد سبق أن بينها في الكثير من إجاباته السابقة ومحاضراته وأجوبته أثناء حلقات البث المباشر على قناة فدك.

يقول الشيخ في إجابة سابقة: البحرين حاضرة شيعية متميزة، نبغ فيها علماء فطاحل ومجاهدون عظماء حملوا مشعل الهداية الشيعية ووقفوا بوجه الطغاة الذين حاولوا قلبهم إلى الإسلام المزيّف ومازالوا على صمودهم إلى اليوم، ولا شك أن إعادة مجد البحرين الكبرى، ذات الحكم الشيعي الممتد ليشمل البحرين الحالية وساحل الخليج بدءا من الكويت شمالا وحتى عمان جنوبا هو بلا شك سيضيف وزنا عظيما للخريطة الشيعية العالمية، وقد يكون هذا صعبا في ظل جور السلطات الغاشمة لكنه ليس مستحيلا إذا علت الهمّة، ولا أقل في هذه الطريق من تطبيق اقتراحكم القيّم هذا، بالربط الثقافي والبرمجة الفكرية والسياسية في ما بين هذه الأوصال الشيعية المقطعة.

رابط

ويقول الشيخ: المطلوب إذن هو التركيز على بناء جيل واعٍ متحمّس عقيديا وفكريا لإحداث التغيير، متميز بالشجاعة الإيمانية والجرأة العملية في شتى الصُّعُد. ولهذا فإن تحقيق الهدف المنشود يتوقّف أولا وقبل كل شيء آخر على تشكيل حلقات الوعي وإعداد الشباب والفتيان إعدادا تربويا طويل المدى، حتى يغدو كل واحد منهم معولا لهدم الباطل وأساسا لتثبيت الحق.

ولا يجب التسرع بخطوات مواجهة تصعيدية دافعها التهوّر ما دمنا لا نمتلك القوة المتكافئة مع الخصم، بل ينبغي أن يكون عملنا في ظل هذه الأجواء كالماء الذي يسري ويفتّ في أركان البناء بهدوء ودون أن يشعر أحد، فيُضعفه حتى ينهار فجأة. هذا في الداخل. أما في الخارج؛ فينبغي الانطلاق في حركة عالمية نشطة للضغط على مراكز صناعة القرار الدولي بهدف إقناعها بتأييد المطالب المشروعة والتخلي عن دعم سلطة آل سعود الإرهابية الإجرامية، فأنت عالم بأن تلك المراكز أو العواصم لو أنها تخلت عن دعم هذه السلطة اليوم، لسقطت في الغد، وهي تحول دون وقوع ذلك خوفا من أن تأتي سلطة أخرى لا تضمن لها مصالحها، ولذا فعلى الساعين نحو التغيير أن يكونوا على قدر من الوعي والفهم يؤهلهم للتعامل مع تلك المراكز على أساس المصالح المتبادلة حتى تطمئن إلى أن التغيير سيكون في صالحها أيضا كما هو في صالحنا وصالح البشرية أجمع، أما استعداء هذه المراكز مع العلم بأن العداء بيننا وبينها ليس مبدئيا بل مصلحي، فهو ضرب من الحماقة التي يغلفها بعض من هم في أوساطنا بغلاف ديني ولو بلوْي الأحاديث الشريفة وصرفها عن معناها!

وعلى أية حال فإن المطلوب كخطوط عريضة لاستراتيجية التحرك يتمحور حول محاور ثلاثة:

المحور الأول؛ التربوي، وبه يتم إعداد الجيل الجديد عقيديا وفكريا بما هو مطلوب، وتخليصه من عُقَد الأجيال السابقة كالتقية المغلوطة والانهزامية والخوف وما إلى ذلك.

المحور الثاني؛ العلاقاتي، وبه يتم حشد التأييد الدولي لقضيتنا العادلة وحقنا في تأسيس الدولة الإسلامية الشيعية الواحدة على كامل الأراضي التي نقطنها كأكثرية.

المحور الثالث؛ الإعلامي، وبه يتم تنوير مختلف العقول بالحقائق المفضية إلى تحقيق الهدف، على أن تكون الوسائل الأعلامية متعددة شكلا ومضمونا ولغةً وأسلوبا. تجد رابط هنا

ويقول: هذاالطرح أقرب إلى التحقق بحسب الفقه السياسي إذ إن رفع سقف المطالبات إلى أقصى حد يفرضمعادلة جديدة تفضي - ولو بعد زمن - إما إلى تحقيقه أو ما هو دونه. وفي الحديثالشريف عن أمير المؤمنين عليه السلام: «من طلب شيئاً ناله أو بعضه» (مطالب السؤوللابن طلحة الشافعي ص57) وعنه عليه السلام:«من بذل جهد طاقته بلغ كنه إرادته». (عيون الحكم للليثي الواسطي ص462)

إذا توحّدنا جميعاً على هذاالهدف (إجراء استفتاء أممي لتقرير المصير) وأثبتنا عدم تراجعنا عن ذلك وجعلناهزخماً عالمياً؛ ستضطر القوى العالمية للتفاوض معنا لأنه لن يكون للخليج استقرارإلا بإرضاء هذه الأكثرية التي تطلب حكماً مستقلاً، حينئذ ينبغي أن نتفنن بالتفاوضإلى أن نُشعر تلك القوى بالاطمئنان لنا، وأن مصلحتها معنا أولى من مصلحتها معغيرنا. تعلموا من آل سعود! كيف أقنعوا البريطانيين بالتخلي عن مصالحهم مع الشريففأرضوا أبناءه بالأردن والعراق وأعطوا الجزيرة كلها لآل سعود!

بتحريم الحوار، والاستمراربالعصيان المدني، وتوسيع دائرة الثورة لتشمل الشيعة في الخليج كله، والالتفاف علىعنوان واحد للثورة هو (المطالبة بإجراء استفتاء أممي لتقرير المصير). ثم الصبرالصبر، الثبات الثبات، الهمة الهمة، والله هو الناصر. ومن أهم الأمور لنجاح الثورةأن تكون خالصة لله تعالى، ليس لأحد منها طموح شخصي، وأن لا تنبني على ما لا يجوزشرعا، أو ما فيه ممالأة للغير على حساب ثوابت التشيع وروحه.

في الأيام الأولى من الثورة، أخبرنيالأخوة في المكتب أن بعض الذين رابطوا في ميدان الشهداء (ميدان اللؤلؤة) اتصلواشاكين من أنهم حين كانوا يهتفون «لبيك يا حسين» كان بعضٌ آخر يأتيهم معترضاً «لاتهتفوا بشعارات تُظهر الثورة طائفية»! فلما أصروا منعوهم بالقوة حتى أنهم ضربوهم! فأسررتُللأخوة ومنعتُ نشره: «أنّى يروْن النصر وهم هكذا يفعلون»! إن مثل هذا هو ما يرفع البركة عن الثورة، حين يرى الله تعالى «شيعة» يتخلّون عن رفع اسم أئمتهم (صلواتالله عليهم) لكيلا يظهروا «طائفيين»! فحسبنا الله ونعم الوكيل! تجد رابط هنا

ولا بأس بأن تراجعوا هذه المحاضرة من البث المباشر: (1) (2)

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

28 محرم 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp