9 محرم الحرام 1439
موقف | استنكار وإنذار
يُعرب الشيخ الحبيب عن استنكاره الشديد لقيام إدارة العتبة الحسينية في كربلاء المقدسة بمنع بعض المؤمنين من الوصول إلى الحرمين الشريفين لأداء شعيرة الإدماء بالسلاسل في يوم الثامن من محرم كما هو المعتاد في كل عام.
الشيخ يرى أن نشر المظاهر المسلحة في المدينة المقدسة بالاستعانة بالقوات الأمنية لتضرب أطواقا تحاصر المعزين هو انتهاك خطير لا يذكِّر إلا بسياسة الأنظمة المعادية للحسين (عليه السلام) كالأنظمة الأموية والعباسية في القديم؛ والوهابية والبعثية في الحديث.
الشيخ يُنذر القائمين على إدارة العتبة بأن هذا السلوك القمعي الأرعن يعتبر تحديا لسيد الشهداء (عليه السلام) الذي لا يرضى بالمساس بزواره والتضييق عليهم في إحياء شعائره، مشيرا إلى أن عقبى هذا التحدي معلومة، فقد سقطت كل الأنظمة التي تحدت الحسين (عليه السلام) على مر الزمان.
الشيخ موجها كلامه لعبد المهدي الكربلائي: العتبة الحسينية ليست «ملك أبوك»! تأدب والزم حدودك ولا تكن نذلا، فلقد قال أبو عبد الله الحسين صلوات الله عليه: «النذالة الجرأة على الصديق والنكول عن العدو».
الشيخ يدعو المرجعية الدينية في النجف الأشرف إلى وضع حد نهائي لهذه المهازل بإقالة هؤلاء الذين يتصرفون بالعتبات المقدسة وكأنهم ملوك أو أباطرة، لافتا انتباه المرجعية إلى أنها تعرّض نفسها لخطر فقد الثقة - لا سمح الله - حين يخيَّل للمؤمنين أنها تدعو إلى إنهاء الفساد في (الإدارة السياسية) بينما تغضي عن الفساد في (الإدارة الدينية).
الشيخ يدعو المؤمنين المعزين في كربلاء المقدسة إلى ضبط النفس في مواجهة تعجرف إدارة العتبة احتراما لقدسية المكان والزمان. وليس معنى ضبط النفس السكوت بل الحرص على عدم تطور الأمر إلى اشتباك ميداني يوقع ضحايا لا سمح الله تعالى.
مكتب الشيخ الحبيب
أرض فدك الصغرى - ليلة 9 محرم الحرام 1439