مكتب الشيخ الحبيب يوجه رسالة تأييد لموقف النائب العراقي عمار الحميداوي

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

13 محرم الحرام 1439

رسالة | تأييد وتقدير

الأخ عمار طعمة الحميداوي النائب في البرلمان العراقي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بأبي عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه الشهداء عليهم السلام.

يطيب لي أن أنقل إليكم أن موقفكم المشرف بالاعتراض تحت قبة البرلمان على نسبة بغداد إلى قتلة أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) حظي بتأييد وتقدير الشيخ الحبيب مع قطع النظر عن أي تباينات واعتبارات أخرى، وأنه يسأل الله سبحانه أن يصلحكم وأن لا ينثني لسانكم عن الذي نطقتم به وأن تضاعفوه لتكونوا - إن شاء الله - مصداقا لقول أئمة الهدى عليهم السلام: «من أعاننا بلسانه على عدونا أنطقه الله بحجته يوم موقفه بين يديه عز وجل». (أمالي المفيد ص33)

إن إزالة وتصحيح جميع المظاهر التي تؤذي ولا تحترم أهل بيت النبوة (عليهم السلام) في العراق هو واجب ديني ووطني وأخلاقي يحتاج إلى رجال أفذاذ يجهرون بالحق ولا يخشون في الله لومة لائم، فما زالت هناك محافظات وأقضية ومناطق وشوارع ومؤسسات تحمل أسماء قتلتهم وظالميهم وأعدائهم، كمحافظة صلاح الدين وقضاء الزبير ومنطقة المنصور وشارع الرشيد وكلية المأمون و.. إلخ، وما زالت هناك مناهج تعليمية تتضمن تلميعاً لصورة مؤسسي أساس الجور والظلم على آل محمد (صلى الله عليه وآله) كأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة.

إن هذا الوضع المختل لا شك أنه يؤذي أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) وإيذاؤهم هو إيذاء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وإيذاؤه هو إيذاء لله سبحانه وتعالى، ولا يمكن لبلد أن ينال البركة والتأييد الإلهي وهو يتعمد إبقاء هذا الإيذاء. وإن الدعوة إلى تصحيح هذا الوضع لا يمكن أن تكون طائفية لأنها في الحقيقة إنما تدعو إلى احترام مبادئ الدين وقيم الإنسانية والضمير بعدم تبجيل الطغاة والمجرمين والمنحرفين، فالأمة إذا اعتادت تبجيل هؤلاء لن تعدم ظهور أمثالهم كصدام وذلك لوجود الخلل في نظرتها للشخصيات حيث تنظر إليها بإعجاب يؤدي إلى تقمص أدوارها مجدداً، وهذا هو في الحقيقة عين التخلف والرجوع إلى الوراء والعودة إلى الاستبداد والظلم والديكتاتورية. من هنا تظهر أهمية ما بدأتم به لمستقبل العراق والذي نرجو أن يستمر ويتواصل دون تراجع أو تأثر بالهجوم الظالم الذي تتعرضون له، فلقد قال إمامنا الباقر عليه السلام: «لا تكون مؤمناً حتى تكون بحيث لو اجتمع أهل مصرك على أنك رجل سوء لم يحزنك ذلك». (تحف العقول ص284)

وندعو لكم بالتوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


محمد أبو سلطان
مدير المكتب

أرض فدك الصغرى - 13 محرم الحرام 1439



شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp