برفقة جمع من الرافضة الأبرار؛ شارك الشيخ ياسر الحبيب في المسيرة الحسينية في يوم الأربعين لهذه السنة 1439 انطلاقا من منطقة جيرارد كروس باتجاه أرض فدك الصغرى في المملكة المتحدة حيث اختتمت هناك بمراسم العزاء وزيارة سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
وكانت المسيرة انطلقت بعد صلاتي الظهرين مشياً على الأقدام لمدة ساعتين تقريباً، وقد ضمَّتْ أصحاب السماحة: الشيخ حسن الكرعاوي، السيد أحمد الموسوي، السيد علي الشبيري الطهراني والشيخ أمير القريشي، كما ضمت طاقم الإدارة في هيئة خدام المهدي (عليه السلام) وجمعاً من الخدام وجمهور الهيئة المباركة وأنصار التيار الرافضي القادمين من مناطق مختلفة من بريطانيا والجزيرة المحمدية وكندا وبلجيكا.
وحمل المشاركون في المسيرة الرايات الحسينية وأعلام خدام المهدي (عليه السلام) ورددوا شعارات البراءة من قاتلي وظالمي العترة الطاهرة (عليهم السلام) وبالأخص من أبي بكر وعمر وعائشة عليهم لعائن الله، كما تم توزيع منشورات باللغة الإنجليزية على المشاة من قبل اللجنة المنظمة، حيث دعت عبر هذه المسيرة جميع الأحرار إلى الالتفات وضرورة البحث عن السبب الحقيقي وراء ما يجري اليوم من إرهاب وظلم، مذكِّرةً بأن تقدم الإنسانية وتحررها يمر عبر إسقاط السقيفة ورموزها.
وشهدت المسيرة الراجلة رفع لافتاتٍ مكتوب عليها عبارات باللغة الإنجليزية منها: «الإمام الحسين عليه السلام شهيد الحرية» و «أبو بكر وعمر حرّفا الإسلام وحوّلاه إلى دين إرهابي» و «اتباع الإمام الحسين يعني رفض الطغيان والإرهاب»، بالإضافة إلى غيرها من العبارات التي لفتت انتباه الجمهور الانجليزي وجعلت الكثير من أفراده في الشوارع يتوقفون للاستفسار حيث تمت محاورتهم من قبل أفراد اللجنة المنظمة مبدين في النهاية تعاطفهم وشكرهم.
وفي الوسط التجاري للمدينة ألقى السيد علي الشبيري الطهراني كلمة باللغة الانجليزية تحدث فيها عن ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وتضحيته النبيلة، مشيراً إلى أن من أطلقوا على أنفسهم «مسلمين» هم الذين قتلوه كما قتلوا من قبل جده الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذه الحقيقة هي التي يجب أن تلفت نظر العالم إلى أن هناك «خيانة داخلية» وقعت في الأمة الإسلامية وهي التي أدت إلى تحريف هذا الدين العظيم وتحويله إلى دين لا إنساني.
وتزامناً مع ذلك قام جمع حاشد من الرافضة الأبرار في العراق بالمشاركة في مسيرة خدام المهدي (عليه السلام) في طريق «المشَّاية» إلى كربلاء الإمام الحسين (عليه السلام)، يتقدمهم أصحاب السماحة: الشيخ محمد الأسدي، الشيخ زيد الهلالي، الشيخ حسين الزبيدي، الشيخ مصطفى الحائري، بالإضافة إلى طاقم الإدارة في الهيئة - فرع العراق والكوادر العاملة وأنصار التيار الرافضي القادمين من مختلف أنحاء العراق.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات البراءة من الطغاة الأوائل أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة عليهم لعائن الله، رافعين بشموخ واعتزاز الرايات الحسينية وأعلام خدام المهدي (عليه السلام) في تعبير عن التحدي للفرق والأحزاب والجماعات الفاسدة البكرية والبترية.
وقد انضم إلى المسيرة جمع من زوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) الذين كانوا في الطريق بعدما جذبتهم شعارات البراءة المباركة.
وفي إحدى المسيرات الحسينية في الولايات المتحدة الأمريكية وبما ينم عن تنامي لغة ومظاهر الرفض المقدس بين أوساط المؤمنين في أنحاء العالم؛ لوحظ رفع علم خدام المهدي (عليه السلام) مع لافتة خُطَّتْ عليها العبارة التي قالها الإمام الحسين عليه السلام قبل استشهاده: «هكذا والله أكون حتى ألقى جدي رسول الله وأنا مخضوب بدمي وأقول: يا جداه يا رسول الله؛ قتلني أبو بكر وعمر».
الجدير بالذكر أن هيئة خدام المهدي عليه السلام، سبق وأن نظمت مسيرةً راجلة سنة 1435هـ عُدَّتْ الأولى من نوعها حيث كانت أطول مسيرة حسينيةٍ راجلةٍ في أوروبا، وقد امتدت على مسافة سبعة وعشرين كيلومتر باتجاه أرض فدك الصغرى، وعلى مدار إحدى عشرة ساعة لم يتم التوقف فيها إلا لأداء الصلاة.
صور من موكب مشاية خدام المهدي عليه السلام بالعراق
صورة من إحدى المسيرات في الولايات المتحدة الأمريكية