5 شعبان المعظم 1440
نشر مكتب الشيخ الحبيب بيانًا رسميًا على مواقع التواصل الاجتماعي وجَّه فيه سماحته استنكاره وتنديده للقائمين على معرض الكتاب المقام حاليًا بين الحرمين الشريفين في مدينة كربلاء المقدسة وعرض بعض دور النشر البكرية لقصص فيها مدح وتلميع لقتلة السيدة الزهراء عليها السلام، وجاء في البيان:
يعبِّر الشيخ الحبيب عن استنكاره لغفلة القائمين على معرض الكتاب المقام حاليا في كربلاء المقدسة حيث فوجئ المؤمنون بوجود قصص للأطفال قادمة من دور النشر البكرية خارج العراق وفيها تلميع للشخصيات المتلطخة بدم سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) كأبي بكر وعمر لعنهما الله.
ينبِّه الشيخ إلى أن ضمان السلامة العقدية والفكرية للنشء يعتبر من أولى الأولويات، وأن التهاون في حماية الطفل من الانجذاب إلى شخصيات الإجرام والطغيان قد يؤدي إلى تحوله إلى عنصر مدمر للمجتمع في منهجه وأخلاقه وسلوكياته، فالصحيح دائما أن تكون القدوات التي تقدَّم للطفل هي تلك القدوات الطاهرة الصالحة، وفي مقدمتها - بطبيعة الحال - أهل البيت الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) لا أعداؤهم وظالموهم وقتلتهم.
كما ينبِّه الشيخ أيضا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن وقوع هذا الخطأ الشنيع، إذ إن وقوعه في عاصمة من العواصم المقدسة يجعله أكثر فداحة، لما ينطوي عليه من إساءة إلى صاحب هذه البقعة الشريفة وهو الإمام الحسين (عليه السلام) فإن موقفه من هذه الشخصيات الإجرامية معروف، فهو القائل: «إن أبا بكر وعمر عمدا إلى الأمر وهو لنا كله، فجعلا لنا فيه سهما كسهم الجدة، أما والله لتهمز بهما أنفسهما يوم يطلب الناس فيه شفاعتنا. والله لقد ضيّعانا، وذهبا بحقنا، وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما، ووطئا على أعناقنا، وحملا الناس على رقابنا». (تقريب المعارف للحلبي ص243)
مكتب الشيخ الحبيب
أرض فدك الصغرى - 5 شعبان المعظم 1440