موقف | تداعيات التظاهرات بسب عائشة في لبنان

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

14 شوال 1441

يود المكتب توضيح موقف الشيخ ياسر الحبيب من الضجة المثارة حاليا في لبنان بعد قيام بعض عناصر ما يسمى بحزب الله بسب عائشة في تظاهرات جماعية.

إن سماحته - من حيث المبدأ - مع التظاهر المتضمن لإعلان البراءة والتنديد الجهري بأعداء الله المنافقين كمجرمة الحرب المدانة من فوق سبع سماوات عائشة الحميراء ضاعف الله عذابها، ويرى سماحته ذلك حقا شرعيا وأخلاقيا أصيلا، لأن ترك رموز الإجرام والكفر والنفاق في دائرة الاحترام تنطوي عليه تداعيات خطيرة تدمِّر دنيا وآخرة الإنسان.

بيد أن سماحته لا يؤيد توظيف مظاهر البراءة العلنية في خدمة النزاعات السياسية أو الاجتماعية أو الفئوية، ولا ما يكون منطلقه مناصرة حزب سياسي من الأحزاب أو مجرد النكاية بالآخر. بل يقبل ما يكون منطلقه دينيا ومبدئيا فقط بهدف إيقاظ الضمائر وإثارة العقول وهداية النفوس وإنْ على سبيل الصدمة الفكرية.

كما أن سماحته يرفض رفضا قاطعا استخدام مفردات تخدش الحياء العام في هذه التظاهرات، لا لكرامة رموز الكفر والبغي والنفاق فإنه لا كرامة لها؛ بل للحرص على عدم تلويث الأجواء السمعية للمجتمع بالألفاظ الخادشة والبذيئة. ويوصي سماحته بأن لا تخرج المفردات - على حدِّيَتها المطلوبة أحيانا - عن أدب القرآن الحكيم والعترة الطاهرة عليهم الصلاة والسلام.

كما يدعو سماحته مختلف الأطراف - وخاصة البكرية والبترية - إلى الاتعاظ وتعلم الدرس جيدا من الوقائع المماثلة السابقة، وهو درس ضرورة ترك التهويل والكفِّ عن صيحات الإدانة البهلوانية ودعوات المعاقبة الهزلية، فإن ذلك لا يجدي نفعا في ترميم ما انهدم ولا إيقاف سيل المد الإسلامي الشيعي الرافضي الذي بلغ مداه التأثيري أعماق صفوف حزب هو من أكثر الأحزاب مناوئةً له وعملًا على تحصين عناصره من التأثر به بلا جدوى. كما يؤكد سماحته أن الترضِّي عن عائشة والثناء عليها هو أعظم جُرمًا عند الله تعالى مما قيل فيها إنْ تدبَّر المتدبِّرون.

مكتب الشيخ الحبيب

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp