شهدت الليلة الرابعة من الليالي الرمضانية مع الشيخ الحبيب لسنة 1443 الموافق للخامس من أبريل 2022 إعلان تسنن الأخ بدر الدين من تونس ومقيم في فرنسا.
وقال الأخ بدر الدين "كنت في قديم الزمان أعتقد بوثاقة عائشة لأن الأمر كأنهم أعطوا لنا حقن عندما كنا صغار لحب الصحابة، فأصبحنا نحبهم جميها من غير أن نشعر!
لكن الله سبحانه وتعالى أنزعها من قلبي نزعا بفضل الشيخ الحبيب وجهودكم".
وقال "أنا كنت أخرج مع جماعة الدعوة والتبليغ وأزور الكثير من المناط، وكان كلامنا كله عن الصحابة وكان عندنا أمير الجماعة. وفي يوم من الأيام قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله (يا علي فو اللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم} أو في حديث آخر {خير من الدنيا وما عليها}. فسألت الأمير وقلت كيف يعني؟ الرسول صلى الله عليه وآله قال هذا الأمر في علي زليس في غيره! فقال لي: لا هو للناس كلهم! وهكذا بدأت أتجادل معهم في أشياء والحمد لله ابتعدت عنهم لكثير من الأسباب لم تعجبني فيهم".
وأضاف "في يوم من الأيام سمعت الشيخ الحبيب يتكلم فقلت لزوجتي اسمعي ما يقول، وكانت لا تقبل! فنظرت إلى الشيخ ورأيت النور في عينيه فقلت لها هل يكون هذا الرجل ضال مع هذا النور؟!".
وذكر الأخ بدر الدين أمرا لم يطلع عليه أحد من قبل حيث قال: "سأقول لكم أمرا أطلع عليه أحد في حياتي، ففي يوم من الأيام كنت أصلي وأطلب من الله أن أكون عادلا مثل عمر! وكنت أسأل الله أن يجعل في قلبي حب الناس وأن لا أظلم أحدا مثل عمر! فجاءني صوت يقول (وما أدراك أن عمر في الجنة؟). فنظرت حولي فلم يكن هناك أحد! لكني أحسست براحة فقمت من الصلاة وجاء في خيالي وجه الشيخ الحبيب فأخذت الهاتف واستمعت إلى محاضرات الشيخ ورأيت أن كل الكلام الذي كنت أراه سابقا صعبا، أصبح سهلا فأقتنعت به واطمئن قلبي ووجدت أجوبة لأسئلة كثيرة كانت في نفسي والحمد لله. إن الأمر صعب على الآخرين لأنه يتطلب أن يكون قلب الإنسان صافٍ يحب الله ورسوله".
واختتم الأخ كلامه قائلا: "بعد ذلك تخاصمت مع إمام المسجد لأنه كان يشتم في الشيعة فذهبت له أمام الناس وقلت له ألا يكفيك تمزق الأمة؟ ألم يكفيك هذا الذل وهذا الهوان للأمة؟ وتخاصمت معهم وأقسمت أن لا أصلي مع هذه الفئة الضالة، ولهذا أنا الآن اصلي في بيتي وأسال الله تعالى أن أوفق إلى بناء جامع للموالين".
بعدها ردد الأخ بدر الدين شهادات الإسلام الحقة على يد سماحة الشيخ الحبيب في جو يسوده الفرح والبهجة لما ذكره الاخ بدر الدين من كلمات طيبة في قصة تشيعه التي أقشعرت لها الأبدان من الخشوع.