موقف | الشيخ الحبيب يندد بتوقيف مواطن مغربي أعلن تشيعه ويوجه خطابا لعاهل المغرب

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

18 شوال 1443

تناقلت وسائل الإعلام اليوم خبرا مفاده إقدام عناصر الدرك الملكي المغربي على توقيف مواطن من تارجسيت بإقليم الحسيمة لمجرد إعلانه التشيع في قناة (فدك) على يد سماحة الشيخ الحبيب.

المكتب إذ يستنكر بشدة اتخاذ النظام المغربي سياسة القمع والاضطهاد المذهبي فإنه ينقل غضب الشيخ من هذا التصرف الأرعن الذي «لا يدل إلا على الإفلاس والانهزام عن مواجهة الحجة بالحجة».

كما يستغرب المكتب من ادعاء وسائل الإعلام المغربية أن قناة (فدك) «موالية لإيران» رغم أنها ذكرت بوضوح تابعية القناة للشيخ الحبيب الذي يعرف القاصي والداني أنه من رموز المعارضة الدينية للنظام الحاكم في إيران، وبالتالي لا يوجد تفسير لهذا الكلام إلا أن وراءه محاولة متعمدة لخلط الأوراق أو أنه جهل وفشل إعلامي ذريع في جمع المعلومات المتوفرة والمنتشرة.

وكان من تعليق سماحته: «هذا الحادث رغم أنه يولِّد شعورا بالأسى لحال الأخ الموقوف فرَّج الله عنه؛ إلا أنه من زاوية أخرى يُعَدُّ إعلانا صارخا بما أكدناه - ولا نزال - من أن المستقبل في المغرب إنما هو للعودة إلى التشيع وموالاة العترة الطاهرة عليهم السلام والبراءة من أعدائهم لعنهم الله، فلولا استشعار المخزن أنه يفقد شعبه الذي يتجه صوب نور التشيع، وأن المغرب مقبل على تغيير جذري عاجلا أم آجلا؛ لما اضطر لمباشرة مثل هذه الإجراءات التعسفية الفاشلة».

وعبَّر سماحته عن ثقته من أن هذا الحادث «لن يفت في أعضاد شيعة المغرب، فهم رجال وأي رجال». وأضاف أنه واثق كذلك من أن «الدائرة ستعود على هذا النظام الملكي الذي تتزايد كراهيته يوما بعد يوم عند جميع فئات الشعب المغربي الكريم إلا مَن كان من فئة المنتفعين والانتهازيين».

ووجَّه سماحته كلامه للعاهل المغربي قائلا: «أنت بدلا من أن تسعى لبسط العدل في شعبك والتخفيف من معاناتهم؛ ها أنت تبيح لأجهزتك القمعية أن تبطش بالناس هكذا! فتتعقبهم على ما يؤمنون به وتحاكمهم عليه.

إن كنت تظن بأن الاعتقالات - أو حتى الإعدامات - يمكن أن ترسم مستقبلا آخر للمغرب غير مستقبل العودة لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله؛ فأنت واهم! إن طال بك العمر إلى ذلك الحين فسترى نفسك وقد تضيَّقت دائرة مَن معك حتى لا يبقى منهم إلا أولئك الذين يركعون لك من حاشيتك طلبا لدراهمك لا ولاءً لك! ثم ستراهم يوما وقد انفضوا من حولك أيضا عندما تخور قواك وينتقل الحكم لغيرك شئت أم أبيت!

إني أعظك لله؛ تب إلى الله، وانظر لنفسك ولرعيتك. اقبض على أيدي أجهزتك التي لا تخاف الله، وأطلق الحرية للناس، خاصةً شيعة أهل البيت عليهم السلام الذين لا ينافسونك في سلطانك ولا يريدون شيئا إلا حرية العقيدة والدعوة والعبادة. اترك مظاهر البهرجة الملكية الزائفة، وحاول أن تقترب من فقراء شعبك والمساكين منهم، خاصةً في الريف الذي صار يلتهب نقمةً عليك. أطلق سراح المظلومين، خاصةً هذا العبد الضعيف المتشيع الذي ليس له ملجأ إلا الله. ولا تستهن.. فإن دعوة مظلوم توافق استجابةً لكفيلة بأن تنزع الملك من أعتى ملك! أوَ لست تدَّعي انتسابك لآل النبوة عليهم السلام؟ فما يضيرك أن يتشيع الناس لأجدادك؟! فيأخذون بعقيدتهم ويعملون بفقههم ويحيون أمرهم ويبرأون ممن قتلهم وعاداهم وظلمهم؟ وأنت في مأمن، تكون محبوبا من الناس، ويُدعى لك بطول العمر إن فعلتَ. فانظر لنفسك يا هذا فإن آخرتك الفناء». انتهى كلام الشيخ.

محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب

18 شوال 1443
20 مايو أيار 2022

صورة من البيان:



شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp