15 صفر الأحزان 1443
أصدر ما يسمى بديوان الوقف السني في العراق بيانا استنكاريا دعا فيه للتحقيق ومحاسبة رادود حسيني على لطمية له وصمت الذين هجموا على دار الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها الصلاة والسلام) بالعصابة بدلا من الصحابة.
بعد إطلاع سماحة الشيخ الحبيب كان الموقف هو التالي:
هذا تجاوز للحدود، وتدخل سافر في شعائرنا المقدسة. يعلم هؤلاء جيدا عقيدة الشيعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنهم ليسوا على حد سواء، فمنهم الصالحون ومنهم الطالحون. ولا ريب في أن الذين روّعوا منهم البضعة الطاهرة صلوات الله عليها ما كانوا من الصالحين، ولا يستحقون شرف إطلاق اسم الصحابة عليهم، بل يستحقون إطلاق اسم العصابة الإجرامية عليهم. ومجرد أنهم صاحبوا في الدنيا محمدا صلى الله عليه وآله لا يعني التزكية المطلقة لهم؛ بل لا بد من إحراز حسن عواقبهم، فإن سلمان الفارسي المحمدي عليه الرضوان - كما في مجمع الزوائد - قال: «إنما صاحبه من دخل معه الجنة». فما أقبح أن يطالب هؤلاء الشيعة -.وهم أكثرية هذا الشعب.- أن يتغافلوا عن الحق، وأن يتنكروا لعقيدتهم وإرثهم الشعائري العريق. وما أجرأهم وهم يحاولون فرض عقيدتهم البكرية المبتدعة على عموم المسلمين، تلك العقيدة البلهاء التي تسوي بين أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ولا تميز بين مؤمنهم ومنافقهم؛ طيبهم وخبيثهم، مع أن الكتاب والسنة والتاريخ؛ كل ذلك قد ميَّز وفرَّق.
هذا أمر إن مرَّ؛ لتكونّن له عواقبه. وقد أعذر من أنذر.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
15 صفر الأحزان 1443
12 سبتمبر أيلول 2022
صورة من البيان: