في الليلة السادسة من شهر رمضان الفضيل من عام 1445 للهجرة الموافقة ليوم السادس عشر من مارس من عام 2024 للميلاد أعلن اثنان من المتشيعين بإعلان تشيعهما على يد سماحة الشيخ ياسر الحبيب في البث المباشر لقناة فدك ضمن السلسلة الرمضانية لهذا العام، والتي حملت عنوان: "الله.. كأن لم تعرفه من قبل".
وكان أولهما الأخ حسام من تونس الذي كان قد تشيع منذ حوالي ستة أشهر وذلك بعد نشاطه في العمل الدعوي حيث رأى من الفرقة البكرية تعظيم من يسمونهم "صحابة" وهو ما لا يتفق مع القرآن الكريم فدخله الشك، فتعرف إلى الشيخ الحبيب عن طريق أحد الأخوة وبدأ المتابعة والبحث في القرآن الكريم وإجراء المقارنات بين ما عند أهل البيت وما عند أهل الخلاف من أحاديث فأكرمه الله سبحانه وتعالى بالبصيرة والهداية إلى الحق بعد أن توصل إلى نتيجة مفادها أن سبب هلاك وإذلال هذه الأمة وغرقها في المعاصي والفتن هو تركها لوصية رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال الأخ حسام للشيخ الحبيب: لو اجتمعت الأمة لا تقدر أن توفيك جزاءك، ونسأل الله تعالى أن يوفيك جزاءك على ما تقوم به من أبحاث وسعي إلى هداية الناس. وردد الأخ حسام مع الشيخ شهادات الإسلام وطلب منه الدعاء له ولأهل تونس.
وثاني المتشيعين كان الأخ محمد من المغرب الذي كان أخوه - رحمه الله - سبباً في تشيعه حيث دلّه على قناة صوت العترة التي شاهد فيها الشيخ ياسر الحبيب وهو يتكلم عن غزوة خيبر وحجة الوداع وحديث الغدير وأصابه العجب مما فعله أبو بكر وعمر، و"الطامة الكبرى" بالنسبة له - على حد تعبيره - كانت سلسلة "كيف زيف الإسلام؟" التي أرته المنافقين ممن يسمون "صحابة" على حقيقتهم حيث وصفهم الأخ محمد بأنهم "أولاد حرام وزنادقة". وقال الأخ محمد للشيخ الحبيب: جزاك الله خيراً يا شيخنا الحبيب نورت قلوبنا وصدورنا.
وبسبب متابعة الأخ محمد لمحاضرات الشيخ الحبيب وأوراقه البحثية تمكن من تصحيح وضوئه وصلاته وصومه وكف عن الائتمام بأئمة وكهنة البكرية المبتدعة في صلاته، وعبّر عن استنكاره جرائم طواغيت السقيفة ومن سار على دربهم حيث أنهم قاموا بقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة من بعده وفاطمة الزهراء (عليهم السلام) وتسببوا في غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف). ثم قام الشيخ الحبيب بتلقين الأخ محمد شهادات الإسلام.