في الليلة الثانية عشرة من شهر رمضان الفضيل من عام 1445 للهجرة الموافقة ليوم الثاني والعشرين من مارس من عام 2024 للميلاد قام اثنان من المتشيعين بإعلان تشيعهما على يد سماحة الشيخ ياسر الحبيب في البث المباشر لقناة فدك ضمن السلسلة الرمضانية لهذا العام، والتي حملت عنوان: "الله.. كأن لم تعرفه من قبل".
وكان أولهما هو الأخ خالد الجزائري من فرنسا الذي كان على المذهب المالكي، ولم يكن يسمع عن أهل البيت إلا بعض أكاذيب البكرية عليهم مثل أن الحسن والحسين -عليهما السلام- ماتا وهما صغيران، ولم يكن يعرف عن الشيعة إلا بعض الشبهات التي يطرحها كهنة البكرية هنا وهناك مثل أنهم يعبدون علياً -عليه السلام-، ويقولون: خان الأمين (أو جبريل أخطأ في الوحي)، وعندهم زواج المتعة والقرآن محرّف.
وتأثر الأخ خالد بشبهات النصارى التي تستهدف الإسلام بنسخته البكرية المزيفة مثل: أحاديث عائشة الجنسية، وأن الرسول -صلى الله عليه وآله وحاشاه- حاول الانتحار وأنه كان مريضاً بالصرع.
وكان الأخ خالد يتابع هذه الشبهات ويتأكد من صحة ما نُقل في كتب البكرية عن طريق المكتبة الشاملة، وقرأ كتاباً اسمه (داعش والإسلام) واتضح له أن جرائم داعش اليوم هي جزء لا يتجزأ من التراث والموروث الديني البكري الذي يشوه صورة النبي الأعظم -صلى الله عليه وآله-، فتسبب ذلك بخروج الأخ خالد من الإسلام وإحساسه بالفراغ الروحي فتوجه إلى النصرانية ثم صار من طائفة (شهود يهوه) التي قال: إن النصارى يعتبرونها متطرفة. وتم تعميده عندها، ولكنه تركها لأنه وجد عندها أموراً لم يتقبلها عقله، فخرج من هذه الطائفة وأصبح لا دينياً.
وكان الأخ خالد قد ترك الإسلام لمدة خمس سنوات لا يصلي فيها ولا يصوم، ولكن شاء الله -جل وعلا- أن تجري محادثة بينه وبين صديق له عراقي - يعمل كحلاق -، وهذا الأخير هو من عرفه على سماحة الشيخ ياسر الحبيب مما تسبب بهدايته إلى نور آل محمد الأطهار -عليهم الصلاة والسلام-، وأول ما شاهده الأخ خالد للشيخ الحبيب هو رده على المدعو محمد حسان في قضية مشاركة عمرو بن الحمق الخزاعي -رضوان الله تعالى عليه- في قتل الطاغية الثالث عثمان بن عفان -لعنه الله-، ثم تابع الأخ خالد سلسلة "كيف زُيّف الإسلام" وسلسلة "لا تغترُّوا بمن يسمون الصحابة" وسلسلة "أهل السنة أم أهل الخدعة" و"عثمان بن عفان حمال الخطايا" و "المصاهرات لا تنفي العداوة"،وبعد سنة من البحث والتحقق وجد الأخ خالد أن الشيخ الحبيب لديه طرح قوي جداً وعميق وأنه ملم ومحقق بالأسانيد والروايات حتى عاد إليه اليقين بصحة الإسلام العظيم إسلام محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين -عليهم السلام-، فبارك له الشيخ الحبيب ركوبه سفينة النجاة ولقنه شهادات الإسلام الحق.
وثاني الإخوة المتشيعين الذين اتصلوا في هذه الليلة كان الأخ أحمد من الشرقية من مصر الذي كان سلفياً في بداية الأمر، ثم بحث في عقيدتهم فعلم أنهم يشبهون الله ويجسمونه وما إلى ذلك من شطحاتهم، مما دفعه للاتجاه إلى المنهج الصوفي حيث كان من طبع أسرته محبة أهل البيت -عليهم السلام- حيث أن الصوفية يرفعون شعار محبة أهل البيت كما هو معلوم، ثم شاء الله أن يهدي الأخ أحمد إلى مقطع على اليوتيوب للشيخ ياسر الحبيب يتكلم فيه عن مظلومية الزهراء -عليها السلام-، وقال الأخ أحمد في نفسه: إنه من الإنصاف أن يسمع ويحكّم عقله. ثم بدأ يشاهد مقطعاً بعد مقطع وجلسة بعد جلسة، ورأى الشيخ وهو يتكلم من كتب أهل الخلاف كصحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود ولا يأتي بكلام من كيسه، وكان الأخ أحمد يراجع الكتب ليتأكد من كلام الشيخ الحبيب فوجده صحيحاً! واكتشف أن أفراد عصابة السقيفة المنافقة كانوا فعلا من أعداء رسول الله -صلى الله عليه وآله-، وكان عنده شيء في نفسه من لعن عائشة في البداية ثم وجد حديث المغافير واكتشف الفهم الصحيح لآيات سورة التحريم فصُدم! ولما استقر في قلبه نصب هؤلاء المنافقين تشيع منذ حوالي أربعة أشهر، وأحب أن يعلن تشيعه أمام الناس حتى ولو يسمعه مصري واحد فقط. ووجه نصيحة لأهل مصر مفادها: اتركوا التعصب للرموز واسمعوا بإنصاف واقرؤوا وحكموا عقولكم!
ثم ردد الأخ أحمد مع سماحة الشيخ الحبيب شهادات الإسلام الحق.