21 شوال 1445
صدر عن سماحة الشيخ ياسر الحبيب التصريح التالي:
الهجوم الإرهابي البكري الجبان الذي وقع اليوم في مسجد للشيعة في منطقة هرات بأفغانستان والذي أدى إلى استشهاد سبعة مصلين بينهم طفل وإصابة آخرين؛ ليثبت ما قلناه مرارا وهو أن العمليات الإرهابية لن تتوقف ما لم يقف العالم وقفة جادة لإنهاء وجود المذهب البكري لما يختزنه هذا المذهب من موروث ديني يحض على ارتكاب العنف والقتل بحق كل من يختلف معه.
نحن لسنا نقول بأن جميع البكريين إرهابيون، ففيهم مسالمون طيبون، ولعلهم الأكثرية. إنما نقول أن البلية في المذهب نفسه، فإن الفرد البكري إذا ما تعمّق في مذهبه ورجع إلى أصوله بغية الالتزام الحرفي به؛ فإنه سيتحول - غالبا - إلى شخص عدواني لا يمكنه تقبّل الآخر أو التعايش معه. وهذا ملاحظ في المتدينين البكريين بشكل عام، لا ينكره إلا مكابر يتعامى عما هو المحسوس.
جراء هذا تستمر العمليات الإرهابية الفظيعة مهما قام العالم بجهود تفكيك المنظمات الإرهابية والقضاء عليها، فما لم يتقدم العالم إلى الأمام في تفكيك المذهب البكري نفسه وإنهاء وجوده؛ فإن إراقة الدماء مستمرة.
لشهدائنا الرحمة والخلود وعلو الدرجات مع سيد المرسلين وعترته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. وللإرهابيين القتلة الخزي والعار والعذاب في الدنيا والآخرة.
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
21 شوال 1445
30 أبريل نيسان 2024
صورة من البيان: