كأول المتفاعلين مع دعوة الشيخ الحبيب للمخالفين بمراجعة أنفسهم خلال شهر رمضان المبارك، لتجنب مواصلة السير في المسالك الشيطانية المُهلكة، جاء اتصال الأخ المهتدي "أبو البشير" كأولى البشائر ببركات هذا الشهر الفضيل، حيث بادر الأخ الكريم بعد التحية والسلام بتوجيه طلبه للشيخ لتلقينه شهادات الدخول في الإسلام الحق إسلام التشيّع للأوصياء الشرعيين لنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم.
الأخ أبو البشير من مدينة الخليل في فسطين أعرب بعبرات عينيه عن سعادته بركوبه سفينة النجاة، قبل أن يلقنه الشيخ شهادات وحدانية الله وتنزيهه عن تشبيهه بمخلوقاته، وشهادة نبوة خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله) وتنزيهه عن كل شين وعيب مما يخالف المروءة، والولاية لأمير المؤمنين وحجة الحجج سيدة نساء العالمين وأولادهما المعصومين (صلوات الله عليهم)، والبراءة من أعداء الله ورسوله وأهل بيته الطاهرين سيّما أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة عليهم لعائن الله والملائكة والخلق أجمعين.
وعند سؤاله عن رحلة هدايته أفاد الأخ المهتدي "أبو البشير" أن فطرته كانت تخبره منذ أن كان بالابتدائية في ستينات القرن الماضي بأن هناك شيئا ضبابيا على التاريخ وكيفية تدريسه، فكان يعيش صراعا داخلياً في تقبّله للشخصيات المنافقة في صدر الإسلام والتي يراد فرض احترامها على التلاميذ جبرا بواسطة التلقين كشخصية الملعون معاوية بن أبي سفيان.
وأضاف الأخ الكريم أنه بدأ تقريبا بالسنوات الأربع الأخيرة يتابع قناة فدك الفضائية شيئا فشيئا مع متابعة القنوات البكرية المعادية في الوقت نفسه، حتى تبيّن له الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وقرر أن يعلن تشيّعه على يد الشيخ الحبيب بعد كثيرٍ من التفكر ومشاورة العقل، رغم معاناته الصعبة بما يلقاه من مجرد اظهار ميله إلى جانب التشيّع، خاتما حديثه بطرفة لتوضيح صورة ما كان يجده من مشايخ الفرقة البكرية حينما يقابله أحدهم بالغضب واحمرار العينين والصراخ عندما يطرح عليه سؤالا محرجا لا يجد لنفسه مخرجا منه، بتشبيه الواحد منهم بالطبيب الجاهل الذي يدّعي الطبابة ويأتيه مريض يشتكي من السعال فيصف له الدواء بشربة من الملح الإنجليزي (كبريتات المغنيسيوم) حتى لا يجرؤ المريض على السعال مرة أخرى، مشددا الأخ الكريم على أن هذه الصورة في نظره هي أوضح تقريب تمثيلي لصورة مشايخ البكرية لديه الآن.
من جانبه دعا الشيخ الحبيب للأخ المهتدي بأن يحييه الله حياة آل محمد (عليهم السلام) ويميته مماتهم، وأن يحشره بالفردوس الأعلى ويهدي به أهله وأقربائه، وأن يثبته على الحق وينتصر به لدين الله تعالى.