أشهر ستة مهتدون تشيعهم وركوبهم سفينة النجاة بموالاة سيّد الخلق محمد (صلى الله عليه وآله) وعترته الأطهار المعصومين (صلوات الله عليهم)، وهم: علي من المغرب، وفاطمة من هولندا، ومحمد من فلسطين، وزمن من أربيل، وإبراهيم من الرياض، وأبو محمد من الزقازيق عاصمة المحافظة الشرقية في مصر، حيث طلبوا جميعا من الشيخ الحبيب تلقينهم شهادات الإسلام الرافضي الأصيل.
وكان الأخ علي من المغرب (29 عاما) مفتتح اتصالات المهتدين في العشر الأواخر من شهر رمضان لسنة 1435 هجرية على قناتي فدك وصوت العترة، حيث أعلن تشيّعه في اتصاله الذي أتى في الليلة الثالثة والعشرين، بعد أن أفاد بأنه قد كان شبه ملحد لأنه وجد الإسلام البكري الذي كان يعتقد به مليء بالتناقضات، قبل أن يبدأ أحد زملائه في العمل بنقاشه وإرشاده لأصول العقيدة الإمامية إلى أن أوصله إلى الحق المتمثل بأهل البيت (عليهم السلام)، منوهاً أن محاضرات الشيخ الحبيب قد كانت الركيزة الأساسية لإلهام زميله ودفعه إلى المضي في هدايته.
أما الأخت فاطمة - وهي مغربية مقيمة في هولندا - فقد أتى اتصالها في الليلة الرابعة والعشرين، وقد أفادت بأنها متشيّعة منذ ثلاثة أشهر بفضل زوجها الشيعي العراقي الذي أرشدها إلى استماع محاضرات الشيخ الحبيب. كانت النقطة التي هزتها هي اطلاعها على الأحاديث الوقحة التي جاءت بها عائشة بنت أبي بكر (لعنهما الله) كذبا على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والتي يخجل اللسان من ذكرها لما فيها من التفحش في القول، إلى جانب اطلاعها على الأعمال السيئة التي قامت بها عائشة في جوانب أخرى. هذا وقد نقلت الأخت الكريمة تحيّتها للشيخ الحبيب لكونه السبب في هدايتها، قبل أن تثني على شجاعته وصراحته في نقل الحقائق للمخالفين، وتشكر كادر قناتي فدك وصوت العترة على جهودهم ومثابرتهم وإخلاصهم في العمل.
وفي الليلة الخامسة والعشرين جاء اتصال الأخ محمد من فلسطين، الذي أفاد بأنه من قرية ”أبو سنان“ في فلسطين المحتلة، وبأنه قد قرر أن يكون شيعيا إماميا منذ شهرين لأنه قد بحَثَ منذ حوالي ستة أشهر فوجَدَ أن معتقد الشيعة هو الذي يتجلّى فيه الإسلام الحق المطابق للقرآن الكريم، وقد ساعده في ذلك استماعه لمحاضرات الشيخ الحبيب، وتأمله بما يروى من أساطير عن سيرة أبي بكر بواسطة المشايخ البكرية، حيث يرددون بأن أبا بكر قد أكثر من البكاء في عدّة مواقف شهدها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مردفاً بقوله أنه ليعجب من كون هذا الرجل (البكّاء) لم يبكِ على استشهاد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأضاف الأخ الكريم أيضا أن مما استوقفه في بحثه تلك القصة التي تبيّن جهل عمر بالقرآن عندما نهى عن زيادة صداق النساء عن أربعمائة درهم فأحجّته امرأة بالآية الكريمة «وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا» فقال حينها: أصابت امرأة وأخطأ عمر، وكذلك اكتشافه للكم الهائل من الأكاذيب التي يلقِّن بها البكرية صغارهم ضد الشيعة.
أما الأخت زمن من أربيل فقد جاء اتصالها في الليلة السادسة والعشرين، وقد أفادت بأنها نصرانية كانت تميل إلى الإسلام لكنها مترددة بين الدخول فيه بالمنهج الشيعي أو بالمنهج البكري، أما بعد متابعتها لقناة فدك ومشاهدة ما يطرحه الشيخ الحبيب فقد ترسخت قناعتها بأن تعتنق الإسلام الأصيل، طالبة من الشيخ الحبيب أن يلقنها شهادة الدخول في الإسلام.
هذا وقد نبّهت الأخت الكريمة أن ما ساعدها على البحث هو أن والدها كان قد أسلم على يد الراحل آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره)، وأصبح بعد ذلك يروي لها حكم وخطابات راقية جدا في مستواها لتعمّقه فيما كان يطرحه سماحة السيّد (رحمه الله) عن جدّه الإمام علي (عليه الصلاة والسلام)، فأسهم ذلك في تعميق حبها لشخصية الإمام أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، كما أنها وجدت في التشيّع الدين الوحيد الذي يحفظ الدماء ويحتوي على منظومة رائعة للتسامح.
وفي نفس الليلة جاء اتصال الأخ إبراهيم، وهو سوداني مقيم في الرياض، ليطلب من الشيخ أيضا أن يلقّنه الشهادة، وقد أفاد بأنه كان يبحث عن الدين الحق منذ حوالي أربعة أشهر وكان يستمع لبعض محاضرات الشيخ الحبيب إلا أنه قد كثّف مطالعته في شهر رمضان وكانت نقطة الارتكاز في تحوّله قد أتت إثر إحساسه بما وقع من الظلم على أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
أما المتشيّع الأخير الذي أشهر اعتناقه للإسلام الرافضي الأصيل في هذه الليالي المباركة، فقد كان المحامي المصري أبو محمد (52 عاما) من الزقازيق، وقد فاجأ البرنامج بقصيدة عصماء استمرت لأكثر من عشر دقائق، نال فيها من أئمة الظلم والجور والضلال والنفاق؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة (عليهم لعائن الله)، وأثنى فيها على الشيخ الحبيب وكادر قناتي فدك وصوت العترة. وأفاد الأخ الكريم بأنه رجل قانون وباحث، وكان ينتظر هذه اللحظة منذ ثلاثين شهرا، حيث أنه قد تشيّع بفضل محاضرات وأطروحات الشيخ الحبيب وقد تشيّع معه زوجته وأولاده، مشددا على أنه قد أعدّ بحثا من 500 صفحة يُلزِم فيه المخالفين بإثبات بطلان مذهبهم بالأدلة القرآنية عن طريق موضوع رزيّة الخميس، كما يلزمهم بوجوب إتّباع أئمة الهدى المتمثلين بآل محمد عن طريق آية المباهلة وبعض الآيات الأخرى.
من جانبه دعا الشيخ الحبيب لكل الأخوة والأخوات بعد تلقينهم الشهادة بالخير والعافية، وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يثبّتهم على الحق وأن يهدي بهم أهلهم وذويهم، وأن يكتبهم ممن ينالون شفاعة رسول الله وآله الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) وأن يرزقهم مرافقتهم عليهم السلام بالفردوس الأعلى.