استمرارا في اللحاق بسفينة الهداية والنجاة أعلن جمع جديد من الأخوة المهتدين تشيّعهم الرافضي على شاشتي قناة فدك وقناة صوت العترة (عليهم السلام)، وذلك في مساء الجمعة الموافق 22 ذي الحجة 1435 هجرية، بمعية الشيخ الحبيب في البث المباشر الذي تلا استعراض ورقته البحثية.
الأخ ”عباس“ من السويد كان أول المتصلين بالبرنامج، وقد أفاد بأن أصله يعود إلى محافظة ”بابل“ في العراق، وأنه قد وُلِدَ بكرياً حنفياً قبل أن تأخذه أحاديث عائشة الجنسية حول النبي إلى الشك في الإسلام والنبي (صلى الله عليه وآله) لعدم معرفته بالشيعة آنذاك فأصبح نصرانيا، مستدركاً حديثه: ”لكني عدت هذه المرة إلى الإسلام قبل حوالي شهرين من بوابة أهل البيت (عليهم السلام)، بعد اطلاعي على موقف الشيعة من عائشة وأكاذيب هذه المرأة اللعينة على رسول الله بما شوّه صورته أمام العالم“، منوها بأنه قد شاهد قناة فدك خلال السنة الأخيرة وتابع محاضرات الشيخ الحبيب قبل أن يتخذ قراره بأن يتشيّع لأهل البيت الطاهرين (صلوات الله عليهم) ويتبرّأ من مناوئيهم.
تلا ذلك اتصال الأخ ”خالد القبلي“ وهو مغربي مقيم في أسبانيا، كثاني الأخوة المهتدين المتصلين بالبرنامج، وقد أفاد بأنه متشيّع منذ حوالي أربعة أشهر بعد رحلة بحث طالت حوالي سبع سنوات.
وعن الأسباب الرئيسية في تحوّله، أجاب الأخ القبلي قائلا: ”لم أكن مقتنعا منذ الصغر بمصداقية المذاهب البكرية نظراً للبون الشاسع في الاختلاف بينها بحجة الاجتهاد حتى في الأمور المتعلقة بالعقيدة، لكن ما أثار حفظيتي هو اطلاعي على الظلم الذي وقع على الإمام الحسين (عليه السلام) واحتفال المغاربة بيوم عاشوراء، فصرت ابحث في شأن قتلة الحسين والأسباب التي تدعو لإخفاء هذه الجريمة والتكتم عليها، فبدأت أطرح التساؤلات وأتحدث عن تجريم معاوية ويزيد (لعنهما الله) وأتلقى ردود الفعل تجاه ذلك حتى اكتشفت بأن هذه المذاهب قائمة على عبادة الأصنام من أمثال معاوية وعثمان وعمر وغيرهم ممن يسمونهم صحابة ويترضون عليهم، ولذا فإنهم يستبسلون في إبقاء الإجلال والتبجيل للصنم (معاوية) حتى لا تسقط من بعده بقية الأصنام“.
وقبيل إنهاء اتصاله أحبّ الأخ الكريم أن يظهر استياءه من بعض أولئك الذين يسمون أنفسهم شيعة ويتضح جلياً للعيان اهتزازهم وعدم ثقتهم بالنفس عند مواجهة المخالفين، مبيّناً أن من صفاتهم أن يشعر الواحد منهم بالحرج عندما يتوجه له السؤال عن معتقده، فيبدأ يصفرّ وجهه ويتلعثم بالكلام ليخفي الإفصاح عن أنه (شيعي) رغم أنه قد وُلِدَ شيعياً أباً عن جد، مما يبدو لهم بأنه خائف من إظهار ذلك لكونه يشعر بأنه ليس على الحق، بدلاً من أن يفخر بانتمائه إلى من رفضوا سقيفة الباطل ورموز الشر. وختم الأخ الكريم حديثه قائلا: ”أن هذا الصنف من الجبناء عندنا هو عار على الشيعة والتشيّع، ولو إني قد عرفتهم قبل أن أتشيّع لما تشيّعت!“.
أما الأخت ”دعاء“ من أمريكا كانت ثالث المعلنين تشيّعهم في هذه الحلقة، فقد تحدّثت عن رحلتها قائلة: ”حينما كنت في العراق وجدت والدتي تتابع القنوات الوهابية، فألحّت على والدي للإجابة على بعض تساؤلاتي حول بعض الأمور التي وجدتها لا تدخل العقل، فبدأ والدي بالبحث عبر الإنترنت لإيجاد إجابات مقنعة لتلك الأسئلة، فكان فيما وجد سلسلة ”كيف زيّف الإسلام؟!“ للشيخ ياسر الحبيب، إلا أنه ببادئ الأمر لم يصدّق الشيخ، ثم انصدم فيما بعد بتأكد صدق الشيخ إثر مواصلته البحث.
وأردفت الأخت قائلة: ”كاشفني والدي بأننا كنّا ضحية كبرى للخداع من أجل إبعادنا عن الحق، فتشيّعنا معاً، إلا أني لم أتمكن من إعلان تشيّعي في العراق بسبب ما سأعانيه من الأقارب، إذ كنت أقيم في منطقة ”الجابرية“ في ”بغداد“ قبل أن انتقل للإقامة في كردستان، وآتي بعد ذلك إلى الولايات المتحدة“.
تلا هذه المكالمة اتصال الأخ ”أحمد“ من ”القاهرة“، ليطلب إعلان تشيّعه وهو يشير إلى أنه من المتشيّعين بفضل الشهيد الشيخ حسن شحاتة منذ حوالي 10 سنوات، إلا أنه الآن يريد الجهر بعقيدته كيداً وغيظاً لأولئك الهمج الرعاع الذين قتلوه ومثّلوا بجثته رحمة الله عليه.
بعد هذا جاءت مكالمة الأخ المغربي ”محمد“ من ”دبي“، ليعلن مع زوجته ”أم فاطمة“ تشيعهما للمصطفى وآله الأطهار (صلوات الله عليهم) ويتحدث عن معاناته مما تعرض له من أذى بسبب إظهار عقيدته الرافضية والاحتفال بهلاك عمر عندما كان يعيش في البحرين التي هي إحدى البلدان ذات الأكثرية الشيعية.
أما خاتمة الاتصالات للمهتدين في هذه الليلة فقد أتت من الأخ المصري ”أحمد مراد“ من ”قنا“ في مصر، والذي أفاد بأنه قد تشيع عبر أحد أنسابه المتشيّعين، والذي جلس معه وناقشه وهو يلعن جهاراً أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة.
من جانبه دعا الشيخ الحبيب لكل الأخوة الأعزاء بأن يحرسهم الله في أنفسهم، ويثبّت أقدامهم على الحق ويدخلهم في جناته بشفاعة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.