عقيب آخر ورقة بحثية للشيخ الحبيب خاتما بها سلسلة محاضرات ”الاعتوار في المذاهب المبتدعة“ التي كانت قبيل شهر محرم الحرام 1435 هجرية سِعَد المشاهدون الكرام لقناتي فدك وصوت العترة (عليهم السلام) بإشهار اثنين من المهتدين الجدد تشيّعهم في البرنامج على الهواء مباشرة.
الأخ الكُرْدِي ”عبدالله“ من ”السليمانية“ كان أوّل المتصلين في البرنامج، وقد أفاد بأنه قد نبذت قناعته الدين البكري، لكنه ما زال في المرحلة الأخيرة من البحث للدخول في التشيّع، طالباً من الشيخ أن يجيب على بعض الشبهات التي تدور في ذهنه.
وبعد حوالي 27 دقيقة من إجابة الشيخ الحبيب على أسئلته بشّر البرنامج والمشاهدين بأنه على أهبة الاستعداد لإعلان تشيّعه وترديد شهادة الدخول في الإسلام الحق.
وعقب تلقين الشيخ له شهادة الإسلام الرافضي الأصيل كشف الأخ الكريم أن للشيخ الحبيب تأثيراً كبيراً على المنطقة الكُرْدية - ذات الغالبية البكرية - في العراق، إذ فتح عليهم باب النقاشات الحادة التي تصب في صالح الشيعة، رغم معاناة أولئك المتشيّعين من أئمة الدين البكري المبتدع الداعي إلى إبقاء الناس على غفلتهم باتباع ما وجدوا عليه آباءهم وأجدادهم.
تلا ذلك الأخ ”عبد الله“ اتصال الأخ المصري ”محمد“ من ”القاهرة“، والذي أوجز حديثه عن الأسباب التي قادته لإعلان تشيّعه قائلا:
”أنا أحد الذين يحبون القراءة والمطالعة، قد أثارتني بعض التساؤلات التي لم أجد لها أية إجابة من مشايخ الفرقة البكرية فتوجهت للبحث بنفسي حتى قرأت كتب الحديث ذات المصادر البكرية، ثم طالعت كتب الحديث الشيعية ومنها: (الكافي، والتوحيد، ونهج البلاغة، والصحيفة السجادية، وبحار الأنوار، وغيرها من الكتب) فاكتشفت الفرق الشاسع بينها مع تميّز الكتب الشيعية في مضمونها الجميل“.
وأضاف: ”قادني البحث الذي كان في أغلبه على الانترنت، وقبل حوالي ثلاث سنوات، إلى أن اكتشفت الشيخ ياسر الحبيب فبدأت باستماعه ومراجعة ما يطرحه بحثاً عن تخطئته في شيء من مواضيع محاضراته واستنتاجاته، فلم أتمكن أن أجد أحداً يقدر على أن يثبت شيئاً بخلاف ما يقوله الشيخ، بل وجدت جواب هؤلاء الشيوخ الذين هم بمقام وعّاظ السلاطين والموظفين لدى الحكومة لدينا هو ”أن لا تستمع له“، فقمت بنفسي واتصلت بالبث المباشر مع سماحته لمرتين وطرحت عليه بعض الأسئلة، فأجابها ودعا لي بالهداية وها قد هداني الله فعلاً على يديه“.
كما أفاد الأخ ”محمد“ بأنه قد بكى كثيرا عند اطّلاعه على مظلومية السيدة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) والأئمة المعصومين (عليهم السلام)، حامدا الله تعالى على تدارك نفسه قبل أن يوافيه الأجل ويبعث مع زمرة الذين اتبعوا من حارب أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) ونصب لهم العداوة والبغضاء، مؤكدا أن الشعور بالطمأنينة قد أخذ يسيطر على قلبه فأصبح ينام مرتاحاً بعد أن عرفَ الحق.
من جهته دعا الشيخ الحبيب للأخوين الكريمين بالتوفيق في حياتهما، شاكرا لهما ما أبدوه تجاهه من الثناء، قبل أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ عليهما بالرحمة والمغفرة في الدنيا والآخرة، وأن يهدي المحيطين بهما في المجتمع إلى نور أهل البيت الطاهرين (صلوات الله عليهم) والبراءة من أعدائهم لا سيّما أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة (عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).